مؤسسة الوليد للإنسانية تسلم الدفعة الثالثة من السيارات بهدف تمكين اصحاب الإعاقة الحركية وتمكين المرأة في المملكة العربية السعودية
سلّم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، الدفعة الثالثة من السيارات المخصصة لبرنامجي "كابتنات" و"مشوارك باليد"، حيث تم تسليم 30 سيارة للمستفيدين من هذين البرنامجين، بواقع 15 سيارة لكل برنامج.
ويهدف برنامج "مشوارك باليد"، الذي يتم بالشراكة مع جمعية الإعاقة الحركية للكبار ”حركية”، إلى توفر سيارات مجهّزة للأفراد ذوي الإعاقات الحركية في الجزء السفلي من أجسامهم، ليصبحوا أكثر قدرة على الحركة والاستقلالية من أجل تحسين نوعية حياتهم. كما يزود البرنامج هؤلاء الشباب بالمهارات التي يحتاجونها للحصول على عمل مناسب. بينما يهدف البرنامج الثاني إلى دعم وتمكين النساء السعوديات من العمل ككابتنات في منصة شركة كريم في المملكة العربية السعودية، مما يتيح لهن بأن يصبحن أكثر استقلالية ومشاركة في التنمية الاقتصادية. وتأتي كلتا المبادرتين بالشراكة مع شركة توكيلات الجزيرة للسيارات.
ويزوّد برنامج "مشوارك باليد" الشباب من ذوي الإعاقات الحركية بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها للحصول على عمل، مما يمنحهم قدرة أكبر على المشاركة في المجتمع والتنمية الاقتصاد للمملكة. وستعمل مؤسسة الوليد للإنسانية على توفير 200 سيارة مجهزة للمستفيدين من النساء والرجال من المعاقين على مدى سبع سنوات، ليكونوا قادرين على القيادة بعد حصولهم على التدريب اللازم من قبل السلطات المحلية ذات الصلة.
ومن جهة أخرى، فتهدف مبادرة "كابتنات" بالتعاون مع شركة كريم إلى تمكين النساء وإتاحة الفرصة لهن للمشاركة في المجتمع وتوفير فرص متساوية للعمل، بما يساهم في إثراء القوة العاملة السعودية وتطوير اقتصاد المملكة. وتعهدت مؤسسة الوليد للإنسانية بتقديم 100 سيارة إلى شركة كريم كجزء من هذا المشروع العام.
وقدم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود خلال حدث رسمي السيارات للمستفيدين في مدينة الرياض. وحضر هذا الحدث كلاً من صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، وأمل الكثيري، المدير التنفيذي للمشاريع الوطنية لمؤسسة الوليد للإنسانية، إلى جانب أعضاء فريق مؤسسة الوليد للإنسانية. كما مثّل جمعية الإعاقة الحركية للكبار ”حركية” المهندس ناصر بن محمد المطوع، رئيس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة ومدراء الجمعية.
وخلال الحدث، صرّح صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود:
"علينا أن ندعم ونمكّن الشباب والشابات السعوديون لنستطيع تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030. ستساعد هاتان المبادرتان في تمكين المستفيدين من خلال تزويدهم بهدفٍ ليكونوا عناصر مؤثرة في اقتصاد المملكة. وتظهر مبادرة برنامج مشوارك باليد من خلال تطبيق تقنيات بسيطة وفعالة من حيث التكلفة على سيارات المستفيدين، أننا قادرون على إحداث الفرق في حياة الناس على المدى الطويل. ومن ناحية أخرى، نهدف من خلال مبادرتنا مع شركة كريم إلى تنمية واستثمار مواهب المرأة السعودية وزيادة مشاركتها في القوى العاملة من 22% إلى 30%".
واختتم سموه: "من المهم أيضاً أن نتبع نهجاً اقتصادياً دائرياً للتغلب على التحديات وتقديم الدعم لأبناء مجتمعنا السعودي. كما أن توفير المهارات والأدوات الحيوية اللازمة للنجاح يعد أمراً مهماً، كما هو الحال بالنسبة لتطوير دخل للفرد. فالعمل مع مجموعة شركاء من مختلف القطاعات يسمح لنا بإيجاد الحل الصحيح ويسمح للأفراد بالاستفادة من الفرص المتاحة للتطور".
مدار 4 عقود دعمت مؤسسة الوليد للإنسانية اَلاف المشاريع، وأنفقت أكثر من 15 مليار ريال سعودي، ونفّذت اَلاف المشاريع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم. معًا، يمكننا أن نبني الجسور من أجل عالم أكثر عطفا وتسامحا وقبولا.