تدعم مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" المناطق الحضرية في العالم العربي للحد من مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 وتسهيل عودة اللاجئين
إنجازات المشروع
المدة الزمنية
2020-2021
المستفيدون
319,406 مستفيد.
الوصول إلى 60,600 شخص عبر شبكات التواصل الإجتماعي.
نطاق الاستهداف
قضاء هيت، محافظة الانبار، العراق
بالشراكة مع
في ظل جائحة كوفيد-19 العالمية، دعمت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المستمرة الذي يقدم أنشطة فعّالة لدعم المجتمعات الضعيفة والتخفيف من تأثير الفيروس في مناطق مختلفة. نهدف إلى دعم خمسة مشاريع يقوم بها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق وفلسطين والسودان وسوريا وتونس. تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز إجراءات الاستعداد والاستجابة، وتحسين ظروف المعيشة، وتوفير مرافق الصرف الصحي والنظافة، ومعالجة احتياجات الفئات الضعيفة.
الدعم للاستعداد والاستجابة لكوفيد-19 في العراق:
من عام 2020 إلى 2021، قدم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المستمرة الدعم للاستعداد والاستجابة لكوفيد-19 في العراق، في مديرية هيت بمحافظة الأنبار. يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل السكن المتضرر وشبكات المياه والمرافق الصحية بالتعاون مع السلطات المحلية وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. من خلال التركيز على هذه المجالات الحيوية، يهدف المشروع إلى تقليل مخاطر الإصابة، خاصة بين الفئات الضعيفة مثل كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المشروع لتسهيل عودة الأشخاص النازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية. من خلال جهودها المستهدفة في المناطق التي تعاني من نقص في التجهيزات، لعبت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية دورًا هامًا في التخفيف من مخاطر انتقال كوفيد-19 في العراق.
في عام 2021، حققت سلسلة ملحوظة من الإنجازات تحوّلاً مذهلاً في حياة الكثير من الأفراد. بفضل الالتزام الثابت، خضع 60 منزلاً لعمليات تأهيل، مع إعادة إعمارها وإعادة الأمل للعائلات التي تسكنها. وساهم توسعة نظام المياه في تخفيف العبء عن 262 عائلة، ومن بين هؤلاء، يتمكن الآن 1434 فردًا من الاستمتاع بالمياه النظيفة.. وبالإضافة إلى ذلك، تم تحديث سبعة منشآت صحية بشكل شامل، مع التركيز على تحسين نظام المياه والصرف الصحي.
الدعم للاستعداد والاستجابة لإدارة النفايات الصلبة في بيت لحم، فلسطين:
من عام 2020 إلى 2021، قامت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بمشروع في بيت لحم، فلسطين، بهدف دعم الاستعداد والاستجابة لإدارة النفايات الصلبة في جائحة كوفيد-19. بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة ومجلس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة ولجان خدمة المخيمات، يهدف المشروع إلى إحلال الاستقرار في المجتمع وتعزيز التكامل بين اللاجئين والمجتمع المضيف. كجزء من المبادرة، تم تركيب وحدات لغسيل اليدين في مدن مختلفة، لتعزيز الممارسات الصحية والنظافة الشخصية الأساسية لمكافحة انتشار الفيروس. من خلال هذه الجهود، ساهمت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في حماية رفاهية السكان في بيت لحم ومعالجة التحديات الفريدة التي يشكلها الوباء.
في عام 2021، تم تحقيق تغييرات جذرية من خلال الجهود المشتركة التي استهدفت مباشرة حوالي 60,000 فرد، بما في ذلك ما 20,000 لاجئ. وتمتد تأثيرات هذه الإنجازات بعيدًا عن المستهدفين المباشرين، حيث استفاد حوالي 217,400 شخص بشكل غير مباشر في محافظة بيت لحم وحدها. ومن بين هؤلاء، تجاوزت نسبة النساء الشابات النصف، ونسبة الشباب تجاوزت ثلثي المستفيدين، مما يدل على التركيز على تمكين وتعزيز جيل المستقبل.
دعم الفئات الضعيفة في المستوطنات غير الرسمية في الخرطوم، السودان:
خلال 2020 إلى 2021، قامت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بمشروع في الخرطوم، السودان، بهدف منع تفشي كوفيد-19 وانتقاله في المستوطنات غير الرسمية الضعيفة. تركز المشروع على توسيع المأوى وتحسين منظومات المياه والصرف الصحي والنظافة، مع تعزيز تدابير التباعد الاجتماعي . بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ حملات توعية لتثقيف المجتمع بشأن الوقاية من كوفيد-19، وتشارك المجموعات التطوعية المحلية والمنظمات غير الحكومية في التصدي بفعالية للأزمة الصحية، وذلك لتقليل مخاطر انتقال كوفيد-19 وحماية رفاهية الفئات الضعيفة المقيمة في الخرطوم.
في عام 2021، تم توسيع نطاق السكن بشكل جذري ليشمل حياة 1800 فردٍ كانوا بلا مأوى سابقًا، بما في ذلك الأطفال الشوارع. جهود هائلة قدمت لهم مكانًا آمنًا ومستقرًا يمكنهم الاعتماد عليه كمنزل، ما أشعل شرارة الأمل لديهم. بالإضافة إلى ذلك، امتد التأثير ليتجاوز السكن، حيث استفاد 25,000 شخصًا من آثار إيجابية لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية. توفر المياه النظيفة وتحسين مرافق الصرف الصحي وحملات التوعية التعليمية أحدث تحسينات ملموسة في حياتهم.
دعم المدن السورية لتخفيف أزمة كوفيد-19:
من عام 2020 إلى 2021، نفذت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مشروعًا في مدن جرمانا ودوما حرستا والتل وسيت زينب والزبداني في ريف دمشق، سوريا، بهدف تعزيز استعداد المجتمع في التصدي لتفشي كوفيد-19 المحتمل. يركز المشروع على تحسين الظروف الصحية والبيئية من خلال تدابير التطهير والتحكم الآمن في النفايات الصلبة وتفعيل المبادرات القائمة على المجتمع. من خلال تقليل انتقال كوفيد-19 في المناطق ذات الكثافة السكانية وتعبئة الهياكل المحلية وشبكات المتطوعين المحلية، يهدف المشروع إلى تعزيز جهود الاستجابة للأزمة وتخفيف تأثير الوباء على هذه المجتمعات.
في عام 2021، تم تنفيذ حملات النظافة بعناية فائقة، مما أتاح الوصول إلى 225,000 مستفيد عبر ست بلديات. بالإضافة إلى ذلك، تم تحقيق تقدم كبير في إعادة تأهيل الصرف الصحي، مما أدى إلى تحسين ظروف المعيشة لـ 297,000 فرد في المناطق الريفية المحيطة بدمشق. وما يجعل الأمر أكثر تميزًا هو تأثير هذه الإنجازات المتفرع، حيث بلغ عدد المستفيدين غير المباشرين 410,000 فرد.
دعم الفئات الضعيفة في تونس :
خلال الفترة من 2020 إلى 2021، قامت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتوجيه جهودها لمعالجة الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية للفئات الضعيفة في تونس، استجابة لأزمة كوفيد-19. يشمل المشروع توفير المساعدة العاجلة للأسر المتأثرة بالأزمة، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمساعدات النقدية وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي. كما تم تنفيذ تدابير صحية وقائية في المدن والمناطق المستهدفة، مثل توزيع المعقمات وتعزيز التوعية الصحية والتدابير الوقائية في المجتمعات المحلية. مما قدّم الدعم للفئات الضعيفة وخفف الآثار السلبية للأزمة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحي في تونس.
تم اتخاذ العديد من المبادرات في عام 2021، بما في ذلك إعادة تأهيل غرف سكنية للأشخاص المشردين، وتجديد الكتل الصحية، وإصلاح النوافذ، وتجميل الحدائق. تهدف هذه الجهود إلى إنشاء بيئة سكنية أكثر كرامة وراحة لأولئك الذين يحتاجون إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم مسابقة معمارية لتعزيز الحلول السكنية المبتكرة ومنخفضة التكلفة وقابلة للبناء بسرعة للأسر ذات الدخل المحدود. جذبت المسابقة مشاركة 95 طالبًا موهوبًا، حيث عرضوا إبداعهم وتفانيهم في مواجهة التحديات السكنية الملحة التي تواجهها المجتمعات الضعيفة. تلك الإنجازات تجسد قوة العمل الجماعي والتفكير المبتكر في تحويل الحياة وخلق مساحات شاملة للجميع.
ملتزمون بدعم المجتمعات
أظهرت المبادرات التي قامت بها هيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق وفلسطين والسودان وسوريا وتونس التزامها بدعم المجتمعات في حربها ضد فيروس كوفيد-19. لقد لعبت هذه المشاريع دورًا حاسمًا في تقليل مخاطر الانتقال للفيروس، وتعزيز مشاركة المجتمعات، وتعزيز تدابير الاستجابة للأزمات من خلال التركيز على احتياجات الإسكان والصحة العامة والنظافة. وبينما يستمر العالم في مواجهة هذه الجائحة، تستمر مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" في دعم جهود هيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتكون مثالاً ملهمًا على كيفية مساهمة المنظمات في رفاهية وصمود المجتمعات في الأوقات الصعبة.
قصة نجاح
من الأنقاض إلى التجديد: قصة أبو أحمد في مديرية هيت، الأنبار، العراق
في مدينة هيت في الأنبار، العراق، اتخذت حياة أبو أحمد منعطفًا تحويليًا بفضل نجاح جهود إعادة التأهيل الرائعة التي بدأتها مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية". من خلال التفاني والعمل الجاد في المشروع، تمت استعادة منزله بالكامل إلى سابق عهده ورونقه. بفرحة وامتنان في قلبه، عبر أبو أحمد عن تقديره العميق قائلاً: "الآن يمكنني أن أعود أخيرًا إلى منزلي مع عائلتي وأعيش في سلام." تعد هذه القصة الملهمة للنجاح شهادة على تفاني الذين يعملون بلا كلل لإعادة بناء الحياة والمجتمعات المحطمة، مما يوفر شعاعًا من الأمل في ظل الصعاب.
قصة نجاح
إعادة بناء الأحلام: قصة ملهمة للسيدة أم شوقي في العراق
واجهت السيدة أم شوقي تحديًا صعبًا عندما عادت إلى منزلها المتضرر بشدة مع عائلة ابنها المؤلفة من ثمانية أفراد. بسبب ضيق ظروفهم المالية، لم يستطيعوا إعادة تأهيل منزلهم، لذا استقروا فيه وهم يكافحون مع الظروف الصعبة. ومع ذلك، ظهر بصيص من الأمل عندما وصل مشروع إعادة التأهيل، وهو ما جلب تحولًا تجاوز توقعاتهم الأكثر تفاؤلاً. شهد المنزل تغييرًا جذريًا، وتعكس كلمات السيدة أم شوقي الصادقة الأثر العميق للمشروع قائلة: "تغيرت حالة المنزل تمامًا". هذه القصة الملهمة تبرهن بأن الإنسانية قادرة على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس.