مؤسسة الوليد للإنسانية وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل توقعان اتفاقية شراكة بهدف زيادة التطوع
أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال اَل سعود، عن توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في المنطقة الشرقية بهدف تدريب الطالبات على الكشافة وإثراء الشراكات المجتمعية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية وفي العالم.
وستركز اتفاقية الشراكة الجديدة على تطوير وتنفيذ برامج التطوع ضمن قطاع التعليم. وتهدف الاتفاقية إلى استمرار العمل على تطوير النموذج الناجح الذي تم تطبيقه بالفعل على مؤسسات أخرى، وعلى مؤسسات تعليمية على نطاق أوسع بما في ذلك جامعات وكليات في المملكة العربية السعودية. وينسجم هذا النموذج مع أنشطة جمعية الكشافة العربية السعودية.
يهدف برنامج التطوع إلى تمكين النساء والشباب في المملكة العربية السعودية وتعزيز مشاركتهم في البرامج التطوعية في المجال الإنساني. وسيوفر البرنامج من خلال هذه الشراكة فرصاً للطلاب لتعلم وممارسة الأنشطة المختلفة التي تتماشى مع منهجية عمل جمعية الكشافة التي تطبقها المؤسسة مع شركائها المنظمة العالمية للحركة الكشفية وجمعية الكشافة العربية السعودية من خلال تطبيق البرامج الكشفية التربوية التي تسعى لخلق مواطن صالح ومساهم في بالقضايا العالمية واهداف التنمية المستدامة بالإضافة لتعزيز الأثر المجتمعي من خلال برامج تطوعية مستدامة وفعالة
وتعليقاً على إطلاق البرنامج، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: "إن العمل التطوعي يشكل تجربة ملهمة للشباب، خصوصاً أن مثل هذه التجارب تترك أثراً طويل الأمد على مستقبلهم الشخصي والمهني وتشكيل أفكارهم."
وأضافت سموها بالقول: "إن العمل التطوعي يضفي قيمة كبيرة على المجتمع من خلال بناء روابط أفضل وأقوى بين العائلات والمجتمعات وبين البلدان. ونحن في مؤسسة الوليد للإنسانية نتطلع قدماً إلى حشد الجهود وزيادة العمل التطوعي بشكل كبير خلال السنوات القادمة دعماً لرؤية المملكة 2030."
وتركز الشراكة الجديدة أيضاً على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة من خلال منح الطلاب والطالبات فرصاً للمشاركة في المجال التطوعي بما يتماشى مع برنامج جودة الحياة. بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع السعوديين على العمل التطوعي داخل المملكة، وإلهام الطلاب أيضاً لنقل ما تعلموه إلى الخارج والمشاركة في مشاريع التنمية غير الهادفة للربح على المستوى الدولي.
من جانبه، قال معالي الدكتور عبد الله الربيش رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل:" إن هذه الاتفاقية تجسد مثالاُ حقيقياً للتكامل والتعاون بين الجامعة والقطاعات المختلفة. وبموجب بنود هذه الاتفاقية سيتم تدريب الطالبات على الكشافة لتصبح الجامعة ثاني جامعة على مستوى المملكة في انخراط الطالبات في الجانب الكشفي وان المؤسسة ستوفر التدريب على برامج الكشافة الأكاديمية من خلال تواصل مباشر مع عمادة خدمة المجتمع و التنمية المستدامة، مشيراً إلى المجال الرحب التي تجسدها هذه الشراكة النوعية المتميزة مع مؤسسة الوليد للإنسانية والتي تعنى بالمجال التطوعي لتمكين الشباب ليصبحوا صنَّاع للتغيير عن طريق تطوير الكفاءات في إطار عالم أفضل، وإطلاق قدراتهم في كافة المجالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتوائم مع رؤية المملكة 2030 في غرس العمل التطوعي، والذي اكدت عليه رؤية المملكة في محور تعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي. بالتالي، نسعى إلى تعزيز هذه الشراكة المجتمعية الفاعلة مع مؤسسة الوليد للإنسانية على النطاق الإقليمي والدولي في مجال العمل الإنساني والتطوعي وتمكين النساء والشباب لتحقيق التنمية في المجتمعات."
بدورها، قالت سمو الأميرة سما بنت فيصل آل سعود، عضو مجلس إدارة مؤسسة الكشافة العالمية ورئيسة لجنة فتيات الكشافة السعودية: "إن الجمع بين أنشطة للعمل التطوعي والكشافة يوفر مهارات ومعارف حقيقية يمكن بعد ذلك الاستفادة منها وتطبيقها في المستقبل المهني للمشاركين في مثل هذه الأنشطة. وفي الوقت الذي نواصل فيه تطوير مجتمعاتنا، تظهر أهمية التطوع في بناء روابط أقوى في المجتمعات وتعزيز الشعور بالعمل الجماعي."