مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية تطلق مبادرة لتعزيز الحوار بين ثقافات العالم
أطلقت مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، اليوم، "شبكة الوليد الثقافية"، التي هي منصة تواصل عالمية متميزة تهدف إلى نشر التسامح والتفاهم والتفاعل بين الثقافات العالمية، في المجالات الاقتصادية والتخصصية والأكاديمية والثقافية في عصر تشهد فيه المملكة العربية السعودية والعالم تحولاً وتنوعاً كبيراً. وقد عقدت الشبكة اجتماعها الأول والذي تستضيفه هيئة تطوير بوابة الدرعية ، بحي الطريف الطريف التاريخي المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو ، يوم الخميس الموافق 08 ديسمبر 2022، برئاسة المجموعة الافتتاحية التي تضم أكثر من سبع مؤسسات تعليمية وثقافية عالمية مرموقة من خمس دول.
وشارك في حفل الافتتاح أكثر من 100 ضيف. وألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية كلمة خلال الحفل الافتتاحي جاء فيها: "نحن فخورون للغاية بإطلاق شبكة الوليد الثقافية، التي تجمع بين مؤسسات تعليمية وثقافية بهذا المستوى الرفيع من الفكر الإنساني في عالم الفنون والثقافة. وتسعى شبكة الوليد الثقافية لتشكيل إدراك لدى الجميع بأن الثقافة ضرورة لا غنى عنها للوجود البشري. ونقوم عبر هذه المبادرة، بمد يدنا للعالم لتوفير الفرص لعالم أكثر تسامحا. كما تشكل الشبكة منصة للرواد الراغبين في إضافة قيمة حقيقية إلى العالم الثقافي المتغير باستمرار. وسيواصل هذا التعاون نموه مع انضمامنا إلى الحوار الثقافي العالمي من أجل خير الجيل القادم."
وتستند شبكة الوليد الثقافية على سلسلة من المشاريع وورش العمل عبر الإنترنت، لاستكشاف الروابط الثقافية، حيث يدرك الشركاء الحاليون بالإجماع القيمة المهمة للعمل معاً وبشكل وثيق لزيادة التأثير العالمي الجماعي. وقد اجتمعت المؤسسات الأكاديمية والثقافية الرائدة من مختلف أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال إفريقيا وآسيا، وبدعم كامل من مؤسسة الوليد للإنسانية، تحت مظلة واحدة لتعزيز التعليم والوعي والمعرفة الإسلامية، مع الاعتراف بأن النماذج الثقافية المشرفة على مر التاريخ هي تلك التي حظيت بالتنوع والتفاعل المشترك. وتشمل قائمة هذه المؤسسات كلا من: برنامج الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، مركز الوليد بن طلال للبحوث والدراسات الأمريكية في الجامعة الأمريكية في بيروت (لبنان)، مركز الوليد بن طلال للدراسات والبحوث الأمريكية في الجامعة الأمريكية في القاهرة (مصر)، مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبريدج (المملكة المتحدة)، مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في العالم المعاصر في جامعة إدنبره (المملكة المتحدة)، متحف تاريخ العلوم ومتحف بيت ريفرز في جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة)، متحف الفن الإسلامي في متحف بيرغامون، برلين (ألمانيا).
كما حضر حفل الافتتاح كل من معالي الدكتور فهد السماري، المشرف العام على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف؛ والسيد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية؛ والسيدة باولا ليونسيني بارتولي، رئيسة السياسات والتنمية الثقافية بقسم الثقافة بمنظمة اليونيسكو؛ البروفيسورة منى صديقي، أستاذة الدراسات الإسلامية والدينية في جامعة إدنبره؛ الدكتورة سيلكي أكرمان، مديرة متحف تاريخ العلوم في جامعة أكسفورد؛ والبروفسور ستيفان ويبر، مدير متحف الفن الإسلامي في متحف بيرغامون؛ والبروفسور هرمن بارزنجر رئيس مؤسسة الإرث الثقافي البروسي؛ الدكتور روبرت مايرز، مدير مركز الدراسات والبحوث الأمريكية في الجامعة الأمريكية في بيروت.
وللحديث عن الوسائل الفريدة والمتعددة لإيجاد التفاهم والتفاعل بين الثقافات، تم تنظيم حلقة نقاشية بعنوان "الثقافة كأداة للتفاهم والتنمية". ناقشت فيها اللجنة المتشكلة من صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، وسعادة الدكتور فهد بن عبد الله السماري، والسيدة باولا ليونسيني بارتولي، والدكتورة سيلكي أكرمان، والدكتور روبرت مايرز، بإدارة البروفيسورة منى صديقي سبل تفاعل المؤسسات مع الثقافة الإنسانية وتعزيزها من خلال التعليم والبحث والمشاركة العامة.
تنشط مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية في المجال الإنساني منذ الثمانينيات. وهي المانح الرئيسي لجناح الفن الإسلامي في متحف اللوفر في باريس الذي تم كشف النقاب عنه في عام 2012 وصممه المهندس المعماري الإيطالي ماريو بيليني والمهندس المعماري الفرنسي رودي ريكيوتي. وفي عام 2018، تبرعت الوليد للإنسانية بمبلغ 9 ملايين يورو لمتحف بيرغامون في برلين الذي يخضع حالياً لعمليات تجديد ومن المقرر إعادة افتتاحه في عام 2026. كما عملت الوليد للإنسانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد على إطلاق مرحلة جديدة من "ملتقى أكسفورد" بهدف تدريب أكثر من 200 لاجئ كمرشدين سياحيين عبر العديد من متاحف أكسفورد وتحسين التفاهم والتفاعل بين الثقافات. وتمثل شبكة الوليد الثقافية عدداً كبيراً من المشاريع التي تنضم إلى شركاء استراتيجيين مهمين تحت مظلة واحدة لتعزيز الحوار بين الثقافات وتوفير أنظمة الدعم التأسيسي في المنظومة الأكاديمية والثقافية العالمية.