أول مؤسسة إنسانية سعودية تطلق مركزاً رقمياً في "الميتافيرس" خلال اليوم العالمي للتسامح
أطلقت مؤسسة الوليد للإنسانية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، أحدث مبادراتها المبتكرة على "الميتافيرس"، وهي مركزاً رقمياً يجمع العديد من المساحات الافتراضية لعرض تجارب رقمية، ثقافية لا مثيل لها. وأتى إطلاق المركز الرقمي خلال اليوم العالمي للتسامح، وهو يوم احتفال سنوي كانت اليونسكو قد أعلنت عنه خلال العام 1995 لتوعية المجتمعات بمخاطر التعصب. وتتماشى هذه المبادرة مع مهمة المؤسسة لسد الفجوة بين الثقافات وتمهيد الطريق للمجتمعات العالمية لكي تصبح أكثر تسامحاً، عبر استخدام أحدث التقنيات ثلاثية الأبعاد لنشر الرسالة السامية في كافة أنحاء العالم والتواصل مع جيل الشباب.
سيقدم المركز تجربة مباشرة للحاضرين، وذلك على منصة Decentraland، تُمكنهم من استكشاف المركز متعدد الأدوار، ويعرض قصص تاريخية مختلفة تربط الثقافات المتنوعة معاً. ولقد تم تطوير المركز الرقمي من وحي هدف مؤسسة الوليد للإنسانية منذ تأسيسها قبل أكثر من 4 عقود والذي يتمحور حول بناء وتعزيز التسامح.
وقالت صاحبة السمو الملكي، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: "تلتزم مؤسسة الوليد للإنسانية ببذل الجهود لتعزيز القدرات الذهنية، حيث نُؤمن بعالم مُنفتح، ونعمل على إحداث التأثيرات الإيجابية على حياة الناس على مستوى العالم. كما ان التزامنا تجاه البشرية والإنسانية، هو أن نبني روابط من أجل تقارب الثقافات من خلال نهج ٍ مُبتكر، بالإضافة إلى بث التسامح ألا محدود، من خلال التعاون مع مجموعة من المنظمات الخيرية والحكومية والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين النساء والشباب، وتطوير المجتمعات، وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث وخلق التفاهم الثقافي".
وتم تنظيم هذه التجربة من قبل مؤسسة الوليد للإنسانية بالشراكة مع ملتقى جامعة أكسفورد، ومتحف بيرغامون في مدينة برلين الألمانية، وجامعة إدنبرة، وجبل الفيروز، ودرزة، لعرض القصص بشكلٍ صادق وحقيقي. ان الغرض من المركز الرقمي الإنساني الذي أنشأته مؤسسة الوليد للإنسانية هو لإلقاء الضوء على قصص من مختلف المشاريع التي دعمتها المؤسسة، بما في ذلك: "الإسطرلاب": وهو رمزاً من رموز علوم الفلك، و"غرفة حلب" وهي بيت وكيل من مدينة حلب السورية، بالإضافة الى مشروع اجتماعي يُمكّن النساء والأمهات السوريات، و"الحياكة الصوتية" وهي صندوق للموسيقى، و"جامع التواريخ" وهو مجموعة من سجلات رشيد الدين، "غرفة الحرفيات" وهي مشروع للحرف اليدوية السعودية التقليدية تحت "مزودة"، فضلاً عن "جبل الفيروز"، للمساهمة بإبراز الحرف اليدوية وفقاً لفنون مبتكرة، وأخيراً "غرفة درزة" وهي علامة للأزياء المصنوعة يدوياً، غير ربحية مبتكرة وأصلية الصنع من المنتجات الفلسطينية.
ان مؤسسة الوليد للإنسانية هي واحدة من أولى المؤسسات الإنسانية السعودية التي قامت ببناء مركزاً رقمياً على الميتافيرس بمعنى هادف نحو المجتمع لنشر رسالة التسامح والتبادل الثقافي والشمولية التي تمتد من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي. وتتيح هذه المبادرة الرائدة والجديدة التي أطلقتها الوليد للإنسانية، فرصاً حديثة في هذا المجال، كما تسطر مثالاً يُحتذى به لخدمة الإنسانية، حيث تلتزم المؤسسة بالاستكشاف المستمر للقنوات والتقنيات الجديدة التي تُمكّن المجتمعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المركز سيعكس جميع مجالات تركيز لمؤسسة الوليد للإنسانية وهو مجرد البداية لخطط المؤسسة.
على مدار 4 عقود، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية الدعم وأنفقت أكثر من 16.5 مليارات ريال سعودي على برامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والغير حكومية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.