الوليد للإنسانية "العالمية" تدعم برنامج "ملتقى-أكسفورد" المبتكر للاجئين العاملين في متاحف تابعة لجامعة أكسفورد بأكثر من 5 ملايين ريال سعودي
أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال اَل سعود، عن تقديمها دعماً مالياً بقيمة مليون جنية إسترليني (أكثر من 5 مليون ريال سعودي) إلى مبادرة برنامج "ملتقى-أكسفورد" الذي يوفر دعماً لمتحفين تابعين لجامعة أكسفورد. ويتم تنفيذ هذا البرنامج الإبداعي في متحف تاريخ العلوم ومتحف (Pitt Rivers) التابعين لجامعة أكسفورد، ويمتد لمدة 5 سنوات. ويهدف برنامج "ملتقى -أكسفورد" إلى تقديم الدعم لأكثر من 200 متطوعاً لتطوير مهارات جديدة ومساعدتهم في العمل كمرشدين سياحيين، مع التركيز على إظهار قيم الفن والثقافة الإسلامية في المجتمع بصورة أكثر شمولية واتساعاً. ويعمل القائمون على البرنامج مع منظمات المجتمع المحلي التي تدعم الأشخاص الذين يستقرون في أكسفورد كلاجئين وطالبي لجوء.
وتم الإعلان عن برنامج "ملتقى- أكسفورد" في حفل توقيع حضرته صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، والبروفيسور لويز ريتشاردسون، نائب رئيس جامعة أكسفورد، والبروفيسور آن تريفثين، نائب رئيس شؤون الحدائق والمكتبات والمتاحف (GLAM) في جامعة أكسفورد، والدكتورة سيلك أكرمان، مديرة متحف تاريخ العلوم، والدكتورة لورا فان برويكهوفن، مديرة متحف "بيت ريفرز".
وتعليقاً على إطلاق البرنامج، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية": "يسعدنا مواصلة دعم برنامج "ملتقى- أكسفورد" لمدة خمس سنوات أخرى. إن هذا البرنامج، الذي يستهدف اللاجئين ويساعد على دمجهم في المجتمع المحلي من خلال قوة الفن والثقافة، يلعب دوراً مهماً في تعزيز التفاهم بين الثقافات في المجتمع. كما يركز على إظهار القيم السامية للفن والعلوم الإسلامية وتراثنا الأصيل، والذي قد يساء فهمه في كثير من الأحيان. لذلك، فنحن نهدف من خلال برنامج "ملتقى- أكسفورد" إلى سد هذه الفجوات والعمل على إحياء مفاهيم المتاحف وجعلها نابضة بالحياة. ومما لا شك فيه بأن مثل هذه الشراكات هي دليل على قوة الفن ودور الأعمال الإبداعية في تعزيز التنمية الاجتماعية. كما يعكس هذا المشروع النجاح الذي حققه برنامج الملتقى في متحف بيرغامون في برلين والذي نفخر بدعمه. ونتطلع إلى العمل مع جامعة أكسفورد والاستفادة من هذه الشراكة المثمرة."
من جانبه، قال البروفيسور لويز ريتشاردسون، نائب رئيس جامعة أكسفورد: "يسعدنا التعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ونرحب بهذا الدعم والتبرع السخي لدعم مبادرة ملتقى أكسفورد، وعمل فرق المتحف ومساهمة العديد من المتطوعين لدينا. إن هذا المشروع يشكل منفعة متبادلة لكل من الجامعة والمتطوعين. ونحن ممتنون جداً على هذا الدعم الذي تلقيناه من مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"."
بدورها، قالت نيكولا بيرد، مديرة مشروع "ملتقى- أكسفورد": "أسهم برنامج ملتقى خلال فترة قصيرة نسبياً بإحداث أثر إيجابي كبير على حياة كافة المشاركين فيه، بما في ذلك الموظفين والمتطوعين وشركاء المجتمع. لقد أثر بشكل كبير في تعزيز التعلم المتبادل والمنفعة في كل عمل نقوم به. وبالنسبة للمتاحف، فقد أسهم البرنامج بتغيير آلية عمل المتاحف وتسليط الضوء على دورها، والتعريف بأهمية القطع الأثرية من العالم الإسلامي وإثراء التراث ومجتمعاتنا على المستوى المحلي والعالمي."
ويتيح برنامج "ملتقى-أكسفورد" حشد وتدريب ودعم فريق جديد من 200 متطوعاً من جميع أنحاء أوكسفوردشاير للعمل مع مجموعات متنوعة مثل مجموعة الرصد العلمية من العالم الإسلامي في متحف تاريخ العلوم والمنسوجات، ومجموعة التصوير الفوتوغرافي والصوت في متحف "بيت ريفرز". وسيتاح للمتطوعين من خلال هذه المجموعات تبادل وجهات النظر والأفكار مع بعضهم البعض، والمشاركة داخل المتاحف والمجتمع، مع التركيز بشكل خاص على إشراك الشباب. وبالإضافة إلى مشاركة موظفي المتحف، سيشارك المتطوعون أيضاً في إنتاج فعاليات افتراضية عبر الإنترنت وحضورية في المتاحف، إلى جانب مشاركتهم في تنظيم العروض التي تهتم بعرض القطع الأثرية من العالم الإسلامي، وقيادة جولات والمشاركة في جلسات تركز على كيفية التعامل مع مختلف المواد، وغيرها من الأنشطة.
وقد أصبح فريق برنامج "ملتقى" جزءاً لا يتجزأ من شبكة أكسفورد التي تدعم طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين. أدى هذا التعاون إلى شراكات واسعة النطاق مع تبادل المهارات والدعم مع خدمات شركائنا في المجتمع.
برنامج "ملتقى- أكسفورد"
ويحظى برنامج "ملتقى- أكسفورد" بالفعل بتقدير كبير في قطاع المتاحف والفنون والتراث، لا سيما بعد فوز البرنامج بجائزة "كوليكشن ترست" لعام 2019 وجائزة المتاحف+التراث لعام 2019 لفريق المتطوعين للعام. وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، يهدف المشروع إلى مشاركة التعلم والموارد عبر القطاع من خلال إنشاء شبكة "ملتقى" في المملكة المتحدة، وتوفير التوجيه غير الرسمي لمشاريع التراث في المملكة المتحدة، ومشاركة معلومات المشروع في المؤتمرات، ودعم تطوير مشاريع "ملتقى" في متاحف دولية أخرى.