الوليد للإنسانية تطلق حملة #البيوت_أسرار لمحاربة العنف الأسري
أطلقت مؤسسة الوليد للإنسانية والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود حملة #البيوت_أسرار التوعوية لمحاربة العنف الأسري ضد الأطفال في شهر رمضان المبارك لعام 1435هـ، وذلك لكون هذه القضية من أخطر مشاكل المجتمع المعاصر والتي يتم الإبلاغ عن 10% فقط منها ويبقى 90% من الحالات في طي الكتمان لعوامل عدة أهمها إحساس الطفل بالخجل أو خشية تعرضه للعقاب من مرتكب الإساءة ضده.
تعتبر ظاهرة العنف ضد الأطفال ظاهرة عالمية تحدث في كافة المجتمعات والثقافات على مر العصور، وتشكل حالات الإيذاء الجسدي للأطفال التي تصل للمستشفيات السعودية 65% كسور العظام وإيذاء الأعضاء الداخلية. 50% من هؤلاء الأطفال لا تتجاوز أعمارهم السنتين، أما عن المعتدين فهم الوالدين بالدرجة الأولى بنسبة 55% للأب، 45% للأم، بينما في الولايات المتحدة الامريكية يتعرض ما بين مليونين إلى 4 ملايين طفل تقريباً للاعتداء ويُقتل آلاف الأطفال على أيدي أباءهم وأمهاتهم، ويبعد عشرات الأطفال عن أسرهم إلى دور الرعاية سنوياً. أما في المملكة المتحدة ووفقاً لتقرير وزارة داخليتها، يتم قتل 4 أطفال أسبوعياٌ بأيدي أولياء أمورهم ويموت 200 طفل سنوياً بسبب جرائم العنف.
عرّفت حقوق الإنسان الإساءة للأطفال على أنها: أي فعل أو الامتناع عن فعل يعرض حياة الطفل وأمنه وسلامته وصحته الجسدية والجنسية والعقلية والنفسية للخطر، كما تضمنت المواثيق والمعاهدات الدولية قوانين تحترم وتحفظ أدميته، وقد سبق ديننا الحنيف كل هذا بوضع حقوق عظيمة وواضحة لحفظ كرامة الطفل وصونها وضمان نموه نفسياً واجتماعياً وجسدياً بشكل صحيح.
ومن هذا المنطلق فقد قررت مؤسسة الوليد للإنسانية طرق الأبواب وتكثيف وتضافر الجهود لمحاربة تلك الأفة المجتمعية عن طريق التوعية، وتجنب حدوثها وحماية أطفالنا من عواقبها التي ستؤدي بهم إلى مستقبل مظلم مضطرب.