تمكين المرأة السعودية: مبادرة واعية تواجه العنف الأسري وتحمل راية حقوق المرأة السعودية

إنجازات المشروع
مدة المشروع
2015م وحتى 2019م
المستفيدون
منذ انطلاقة المشروع
أكثر من 42,100 مستفيدة
في عام 2022
100 محامية
150 قضية و1,000 استشارة قانونية
5 قرى نائية
بالشراكة مع
مبادرة واعية تعيد تعريف الدعم والتعليم القانوني
تسعى مبادرة واعية القانونية المبتكرة في المملكة العربية السعودية إلى الاعتراف بقدرات المرأة اللا محدودة ودورها الحيوي في تشكيل المجتمع. تهدف هذه المبادرة إلى نشر الوعي القانوني والمعرفة على نطاق واسع، حيث تعمل على إعطاء النساء اللواتي يواجهن العنف والإساءة والتحديات الأخرى صوتًا قويًا. بالإضافة إلى ذلك، تدعم المبادرة المحاميات في حل المشكلات والمساعدة في الدعاوى القضائية وتنمية المهارات القانونية. حيث تعزز المبادرة استخدام التكنولوجيا من خلال تطوير تطبيق تفاعلي للاستشارات القانونية المجانية، ما يعزز التواصل بين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة والخبراء القانونيين. وتمتد تأثيرات هذه المبادرة إلى المناطق الريفية، حيث تولي أهمية كبيرة لرفع الوعي القانوني في القرى وتعليم الناس حقوقهم الأساسية حتى في المناطق النائية.
شراكات التعاون: السبيل إلى النجاح
لقد وضعت مبادرة واعية عدة أهداف رئيسية للتقدم في مهمتها، وتشمل إرساء أسس التعليم القانوني للمرأة لتعزيز الوعي القانوني والمعرفة في المجتمع، وتدريب المحاميات، والتعامل مع قضايا تتعلق بالمرأة والعنف والجرائم الإلكترونية، ومساعدة النساء على تحسين جودة حياتهن من خلال تعزيز الوعي بالحقوق والواجبات.
يعتبر التعاون شرطًا أساسيًا لنجاح المبادرة. تعمل مبادرة واعية بالشراكة مع مكتب المحامي فيصل الطايع، هيئة حقوق الإنسان، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية متمثلة بدور الرعاية والضيافة للفتيات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي – سدايا. من خلال هذه الشراكات، توحد المبادرة الخبرات والموارد المشتركة لتحقيق التغيير الإيجابي.
إنجازات ملحوظة
بين عامي 2022 و 2023، حققت المبادرة المكرسة لتمكين المرأة السعودية تقدماً ملحوظاً من خلال الجهود المشتركة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نظم المشروع دورات تمكينيةلـ 100 محامية. ساهم خبراء موثوقون في هذه الدورات، ما عزز تجربة التعلم وزود المشاركات بمعرفة قيمة في مجال حقوق الإنسان والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
كما تم التعاون بين مدينة الأمير سلطان ومؤسسة الوليد للإنسانية، حيث تم توفير الدعم النفسي لضحايا العنف المنزلي من خلال مبادرة واعية. تم عقد العديد من الاجتماعات لتعزيز الجهود المشتركة في مواجهة هذه المشكلة الهامة في المجتمع.
تؤثر المبادرة بشكل كبير في حياة المستفيدات منها. حيث نفذت برامج تدريبية لمائة محامية، ما أمكنهن من اكتساب المهارات القانونية القيمة والمعرفة. علاوة على ذلك، تعاملت المبادرة بنجاح مع 150 حالة، وقدمت الدعم والتوجيه للأفراد الذين يواجهون مشكلات قانونية متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت مبادرة عددًا هائلاً من الاستشارات، حيث ضمنت أن يحصل الناس على النصيحة والمساعدة القانونية اللازمة. ركزت المبادرة أيضًا على التواصل مع القرى النائية، حيث استهدفت خمس مجتمعات لنشر الوعي القانوني وتقديم الدعم في المناطق التي يكون فيها غالبًا نقص فيه.
قافلة التمكين القانوني: الوصول إلى القرى النائية
تم توسيع نطاق المشروع ليشمل المناطق النائية بالتعاون مع هيئة عسير للتنمية ومبادرة واعية. قامت المبادرة برحلة عبر القرى النائية المختلفة والمختارة بعناية، حيث تم تحديد المواقع المناسبة لقافلة واعية للتمكين القانوني. استفادت هذه القرى، التي غالبًا ما يتم تجاهلها، من الوعي القانوني الحاسم والدعم الهام.
استخدام التكنولوجيا: حماية البيانات وتمكين المحاميات
تدرك مؤسسة الوليد للإنسانية أهمية حماية البيانات والأمان المعلوماتي، ولهذا السبب أقامت شراكة مستمرة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA). نُظِّمت دورات تدريبية متخصصة، لتمكين المحاميات من الحصول على المعرفة اللازمة للتنقل في عالم البيانات وحماية الخصوصية.
النضال من أجل العدالة: القضايا والاستشارات
كان للمشروع تأثير واضح على حياة العديد من النساء. قام المشروع بدعم ومتابعة 350 حالة تتعلق بضحايا العنف والإساءة والاحتيال وجرائم الإنترنت، مما أظهر تفانيه اللافت في سعيه لتحقيق العدالة. وقدموا استشارات لـ 3000 شخص، مساعدين في معالجة قضاياهم القانونية ويوجهونهم نحو مستقبل أفضل.
بناء الوعي: ورش العمل والبرامج
تم تنظيم العديد من ورش العمل التدريبية لرفع الوعي، بهدف توعية المجتمعات بحقوقهم القانونية وسبل الدعم المتاحة لهم. بالإضافة إلى ذلك، تعززت قدرات الموظفين الأماميين في برنامج السلامة الأسرية للتعامل مع تقارير العنف والإساءة، مما ضمن استجابة سريعة ومتعاطفة.
مع استمرار المشروع في رحلته التحويلية عبر السبع سنوات السابقة، يقف كشهادة على قوة التعاون والمعرفة والتفاني الثابت في تمكين المرأة السعودية وتمهيد الطريق لمجتمع أكثر عدلاً وشمولًا.
قصة نجاح
قصة انتصار كريمة: رحلة تمكين وتحرير
انطلقت رحلة كريمة عندما قررت اللجوء إلى دار الضيافة، بهدف الهروب من العنف اللفظي والجسدي المستمر الذي تعرضت له على يد زوجها السابق. ومع وجود طفلين يحتاجان إلى حمايتها، أدركت كريمة أنها يجب أن تجد سبيلًا للتحرر من هذا الوضع.
بفضل الدعم المستمر والتوجيه الذي قدمته مبادرة واعية، شهدت حياة كريمة تغييرًا ملحوظًا. اكتسبت الأدوات والمعرفة اللازمة للتعامل مع التعقيدات القانونية التي تواجهها. عندما اكتشف زوجها السابق أنها تقيم في دار الضيافة، طلب زيارتها. ومع ذلك، كانت لقاءاتها معه مليئة بالغضب. ومع ذلك، استمرت كريمة في ثباتها والتزامها ببناء حياة أفضل لنفسها وأطفالها.
مع أملها في مستقبلٍ مشرق، تعبر كريمة عن امتنانها العميق لله، ثم لمبادرة واعية. إن الدعم المستمر والتدخل الحاسم من قبل المبادرة كانا أساسيين في تحريرها من قيود ماضيها. الآن، تدعو الله أن يكافئ الجميع بأعظم الأجور، وتعبّر عن شكرها لكل من ساهم، حتى بكلمة بسيطة، في إنقاذها من محنتها السابقة.