تمكين المرأة والشباب

تعرف على "واعية"، قصة تحول وتغيير، حيث قامت ببناء وعي قانوني وتمكين نساء على مر السنوات

منذ عام 2014 وحتى الآن، امتدت رحلتنا مع "واعية" كرحلة لتمكين النساء قانونيًا، بدأت هذه الرحلة تحت شعار: "لكي تكوني واعية قانونيًا"، عندما قامت مؤسسة الوليد للإنسانية ومكتب المحامي فيصل الطايع بالشراكة بإطلاق مبادرة "واعية". هدفت هذه المبادرة إلى تمكين المرأة في مجالات القانون والقضاء وزيادة الوعي القانوني في المجتمع. قامت بتأهيل المحاميات والقانونيات بشكل شامل من خلال برامج تدريبية مميزة، لتمكينهن من المشاركة بنجاح في سوق العمل. ولم تترك المبادرة فئة تعرضت للظلم، بل قدمت المساعدة المجانية لرفع الظلم واستعادة الحقوق المسلوبة بكافة الوسائل التقليدية وعبر تطبيق واعية الالكتروني! بالإضافة إلى ذلك، عملت "واعية" على رفع مستوى الوعي لجميع فئات المجتمع من خلال ورش العمل والاستشارات القانونية. فريق المبادرة مكون من نخبة من المحامين والمحاميات والمستشارين القانونيين المتميزين، الذين يسعون لدعم وتمكين المرأة السعودية. يشمل عملنا تقديم الاستشارات القانونية المجانية في قضايا المرأة، والترافع أمام القضاء، وتدريب المحاميات وتأهيلهن للعمل في السوق، ورفع مستوى الكفاءة لديهن. وما زالت مستمرة حتى اليوم في لتحقيق أهدافها، بالتناغم مع رؤية المملكة 2030.

تأثير "واعية "1: من التوعية إلى التأهيل!

نجحت مبادرة "واعية ١" في نقل رسالة الوعي والثقافة القانونية إلى عالم جديد، ولم تكتفي بهذا الإنجاز. بل أتاحت الفرصة لنساء سجن الملز لتجربة التغيير والتحسن في عام 2014 بدأت المبادرة ببرنامج الإرشاد الاستباقي، حيث استهدفت "واعية" نساء مختلفات: موظفات، طالبات، ورائدات أعمال. هدفها الرئيسي كان تقديم الاستشارات القانونية وبناء أركان توعوية في الجامعات والمناسبات. كما أعطت الفرصة لنساء تعرضن للعنف للتأهيل من خلال دورات تنوعت مواضيعها، من حقوق المرأة بين الشريعة والقانون إلى حقوق العمال في النظام السعودي وحتى قضايا التحرش. ولكن هذا لم يكن كافيًا. اتجهت المبادرة نحو نساء سجن الملز بعد انتهاء عقوبتهن، ببرنامج ما بعد الوقوع في الجريمة. قام فريق "واعية ١" بتقديم الاستشارات القانونية وتبني بعض القضايا للسجينات، وساعد في تأهيلهن. أُقيمت الأنشطة الاجتماعية والمحاضرات التثقيفية في السجن، وحتى تم تصميم برنامج خاص للموظفات والمسؤولات عن النساء في سجن الملز للسيدات، يتضمن توضيح حقوق النزيلات وواجبات العاملين في السجون والمزيد.

"واعية 2"نحو مجتمع أكثر وعيًا قانونيًا

أثبتت "واعية ٢" التزامها الثابت بنشر المعرفة القانونية وجعلها متاحة للفئات المختلفة في المجتمع من خلال مبادرة "واعية" لعام 2015. في إطار هذه المبادرة تم تقديم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والبرامج القانونية الهادفة، حيث تم توجيه الارشاد الاستباقي نحو الجامعات والأوقاف والمؤسسات الخيرية من خلال تقديم دورات تدريبية متنوعة، ما ساهم في تعزيز الوعي القانوني بين الشباب. كما تم تصميم برنامج مخصص لسيدات الأعمال، حيث تم تقديم محاضرات وورش عمل تناولت مسائل متعددة، منها الإرشاد الاستباقي لمكافحة الجريمة وإدارة المشاريع. بالإضافة لتقديم استشارات قانونية مجانية للمحتاجين وتقديم الدعم القانوني في مؤسسات وزارة الشؤون الاجتماعية مثل دار الضيافة ودار الحماية ومؤسسة رعاية الفتيات.

"واعية 3 " رحلة تميز في الخدمة القانونية والتمكين!

تعكس مبادرة "واعية ٣" قصة نجاح حيث تبنت مجموعة متنوعة من القضايا وقدمت استشارات قانونية متعددة ومتنوعة خلال عامي 2016- 2017: تم التركيز على مجموعة من القضايا الملحة، بدءًا من الأحوال الشخصية إلى الجرائم المعلوماتية والابتزاز وقضايا الرأي العام. كما قُدِمت حوالي 1200 استشارة قانونية تغطي مجموعة واسعة من المسائل القانونية، منها ما يتعلق بالأحوال الشخصية ونظام التمويل والمراقبة وقضايا الولاية والعضل، والكثير غيرها. تم تصميم برنامج للتدريب التأهيلي لتطوير قدرات المشتركات نظريًا وعمليًا، واستفادت منه 18 متدربة في عام 2016، و50 متدربة في عام 2017 كما تم تقديم برامج في إطار شراكات مع وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تمت زيارة مؤسسة رعاية الفتيات والسجون، واستضافة نزيلات من دار الضيافة بغية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في عام 2016 أما في عام 2017 تعاونت "واعية 3" مع وزارة الشؤون الاجتماعية عبر برامج توعوية وتدريبية في الجامعات ومنها جامعة محمد بن فهد، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة وجامعة الأمير سلطان وجامعة دار العلوم، بالإضافة لمؤسسات الرعاية. هذه البرامج شملت شرحًا للأنظمة السعودية ومسائل متنوعة تسهم في تعزيز الوعي القانوني للمشاركين.

تقدمت "واعية 4" في مسارها المستدام لتمكين المرأة قانونيًا عبر تطبيق واعية الالكتروني!

قامت "واعية 4" بتنفيذ مجموعة من المشاريع البارزة وتبنت القضايا المهمة وقدمت الاستشارات القانونية. قامت ببرنامج الإرشاد الاستباقي التوعوي بتقديم محاضرات وورش عمل تدريبية في الجامعات، وقدمت الاستشارات القانونية لمنسوبات وطالبات الجامعات ومنها جامعة الملك سعود، جامعة الأميرة نورة، وجامعة الأمير سلطان في عام 2018 كما واصلت جهودها في توعية نزيلات دار الضيافة ومؤسسة رعاية الفتيات، وسعت لنشر برامج التوعية هذه في مناطق متعددة من المملكة. تكريسًا لهدفها في تقديم المساعدة القانونية، استقبلت "واعية" أكبر عدد ممكن من الاستشارات القانونية وتبنت 70 قضية بعد دراستها بعناية. ولتعزيز القدرات القانونية، قدمت "واعية" تدريبًا وتأهيلًا لمئتي قانونية في مجال التدريب العملي والعلمي. أخيرًا، أطلقت "واعية" تطبيقًا إلكترونيًا يهدف إلى نشر الوعي القانوني وتوفير خدمة الاستشارات المجانية للمستخدمين.

"واعية 5" تثبت قوتها في تحقيق الوعي القانوني ومساهمتها الفعّالة في تمكين المرأة وتطوير المجتمع

في عام 2019، واصلت مبادرة "واعية 5" مسيرتها الرائعة في نشر الوعي والثقافة القانونية، حيث قدمت مبادرة "واعية 5" محاضرات توعوية ملهمة في العديد من الجهات، شملت محاور مهمة حول الأنظمة القانونية في المملكة. استفاد من هذه المحاضرات العديد من المؤسسات والجامعات، وبلغ عدد المستفيدين 570 شخصًا. استمر ت "واعية 5 " في تقديم الاستشارات القانونية من خلال فريق متخصص من المستشارين والمحامين. تم تقديم أكثر من 2300 استشارة في مجموع ميادين متنوعة. كما تعاملت "واعية 5" مع 30 قضية متنوعة، مساهمة في تقديم العدالة والمساعدة في قضايا هامة. عملت "واعية 5 " على برنامج تدريبي في جامعة المعرفة وقدمت فرصة لـ 50 متدربة من خريجات القانون والشريعة، مع توجيه نظري وعملي لمفهوم المحاماة واستخدام الخدمات الإلكترونية المقدمة من وزارة العدل.

"واعية 6" قصة التميز والتطوير في زمن الجائحة:

عام 2021 كان عامًا استثنائيًا بسبب تحديات جائحة كورونا التي أثرت على العالم بأسره. ومع ذلك، استمرت مبادرة "واعية 6" في تحقيق أهدافها وتطوير برامجها بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة، قدمت مبادرة "واعية 6" برامج تدريبية قانونية عن بعد للقانونيات والمحاميات في جميع أنحاء المملكة. استفادت من هذه البرامج أكثر من 205 متدربة، حيث تم تعزيز مهاراتهن وزيادة معرفتهن القانونية. واستمرت مبادرة "واعية 6" في تقديم الاستشارات القانونية من خلال تطبيقها، حيث ساهمت في حل القضايا والمشكلات القانونية للنساء. كما سعت "واعية 6" إلى تبني 200 قضية متعلقة بالعنف والإيذاء وقضايا أخرى. قامت بتقديم الدعم القانوني اللازم لحماية حقوق النساء والمساعدة في تحقيق العدالة، كما وفرت الدعم القانوني لأكثر من 150 مستفيدة أخرى، مما أعطى تأثيرًا إيجابيًا على حياتهن. ولتقديم خدماتها بشكل أكثر تواصلًا مع النساء، استمرا "واعية ٦" بتطبيقها الإلكتروني الذي يتيح للمستخدمين استلام استشارات قانونية مجانية ونشر الوعي القانوني بشكل أوسع.