عطوة، سيدة مصرية تبلغ من العمر 47 عامًا، وتقيم في قرية ترعة بمنطقة المنايف. تعيش هي وزوجها مع أربعة أطفال، ثلاث بنات وابن بالغ يعمل. يذهب الفتيات الثلاثة إلى مدرسة نائية، ونظرًا للظروف المادية الصعبة التي يعانيها الأب، فإنه لا يستطيع تحمل رسوم المدرسة ووسائل التنقل. يعمل الأب كعامل مؤقت في الأراضي الزراعية، ويعمل ليوم واحد فقط ويبقى عشرة أيام بلا عمل.

يعبر الأب عن ظروفه الصعبة، قائلاً: "لم أتمكن من تغطية نفقاتي لإطعامهم وتوفير تعليمهم والعيش في مكان نظيف جيد". يواصل قائلاً: "كنا نعيش في منزل مبني من الطوب والأرض غير المبلطة، والحمام غير نظيف، وكان السقف مصنوعًا من جذوع النخيل وأغصان الأشجار وكان يتساقط بسبب تأثره بحشرة العثة.

ولكن عندما جاءت مؤسسة الوليد الإنسانية ومؤسسة مصر الخير لمساعدتهم، لم يصدق الأب أن الله قد استجاب لدعائه. ولم يكن يتخيل أنه سيعيش في منزل نظيف يحتوي على جدران وأرضيات مبلطة. كانت حياة العائلة مليئة بالحرمان، ورغم رؤية منازل أخرى جميلة يعيش فيها الآخرون، إلا أنه لم يحلم يومًا بأن يمتلك منزلاً جميلاً كهذا. وكان يعتبر ذلك أمرًا لا يمكن تحقيقه وبعيد المنال.

والآن، يشعر الأب بالفخر عندما يأتي الأقارب لزيارته، فهو فخور بمنزله الجديد. وعندما يمطر في فصل الشتاء، يشعر بالطمأنينة لأنه لم يعد يرى الطين والوحل، ولا داعي للقلق بشأن فقدان النوم خوفًا من سقوط جذوع ثقيلة عليهم. وعندما ينظر إلى بيته الجديد الجميل، يدعو الله أن يجعله سببًا لسعادة مؤسسة الوليد ومؤسسة مصر الخير، تلك السعادة التي حققوها له ولعائلته بتحقيق حلمهم في العيش في مكان آمن ونظيف.