إن ثماني عشرة امرأة من كاتويتوي، وهي مستوطنة تقع على طول الحدود بين ناميبيا وأنغولا، تم تدريبهنّ ضمن برنامج الغذاء من أجل الحياة من قِبل منسقة مشروع الكشافة في ناميبيا السيدة إستر هيلوندوا، وقد بدأ الناس بالفعل في رؤية الفوائد: "بدأنا في التجمُّع كنساء قرويات في مستوطنة كاتويتوي بهدف مشاركة الأفكار مع الآخرين، ولم يكن بمقدورنا فعل الكثير - ولمدة طويلة- لأنَّ الحكومة لم تستطع مساعدتنا بأيّ شيء؛ لأن البطالة كانت نتائجها السلبية مدمرة للغاية في بلدنا.

تعرَّفنا على برنامج الغذاء من أجل الحياة على يد أصدقاء لنا كانوا يعملون في برنامج الملاريا في منطقتنا، وتلقَّينا التدريب مع السيدة إستر، وحصلنا على قطعة أرض من سلطتنا المحلية ومن هناك بدأنا العمل على هذه الفكرة.

كان الأمر صعبًا في البداية، لكننا كفريق تمكنا من العمل، حيث ساعدتنا السيدة إستر في انطلاق المشروع وساعدتنا حقًا في دعم مصدر رزقنا.

كان لدينا فترات صعود وهبوط، لكن من الواجب أن نتابع الأمر، إننا نواجه الكثير من التحديات، وسنستمر في ذلك لأننا بحاجة إلى تحسين نمط حياتنا لمصلحة أطفالنا.

تمكنا من زراعة الطماطم في هذا الموسم، والذي يمكن وصفه بأنه كان جيدا جدًا لنا، كانت الحديقة مملوءة بالطماطم المعدة للبيع ولاستعمالنا المنزلي.

لقد تمكنا من دفع الرسوم المدرسية لأطفالنا، وكذلك تمكنا من تحقيق ربح قدره ٢٥٠٠ دولار ناميبي (ما يعادل ١٥٠ دولارًا أمريكيًا)، وهذا المبلغ تم استخدامه في تحسين الحديقة.

بعد قطاف الطماطم، اكتشفنا وجود طفيلي أثَّر بشكل سلبي في التربة، ومع ذلك، تمكنّا من حلّ مشكلة ذلك الطفيلي، لقد استخدمنا بعض أساليب التحكم التي تعلَّمناها في أيام التدريب".