على الرغم من انتشار جائحة كوفيد-19 والذي أحدث تأثيرات سلبية على جميع مفاصل الحياة وعلى الحرفيين بصفة خاصة، إلا أنَّ الحائكة باي هرام والتي تبلغ من العمر 43 عامًا لم تقف مكتوفة الأيدي ولكنها طورت مهارات حياكة متقدمة وقامت بدور قيادي في مجتمعها، حيث نجحت في نقل المهارات الفنية والتصميمية إلى النساء النساجات الأخريات.

تعيش باي هرام في مدينة هاكا عاصمة ولاية تشين المعزولة، حيث يتمتع النساجون في هذه المنطقة بوصول محدود للغاية إلى الأسواق والمواد الخام، ويملكون مجموعة محدودة من المنتجات لعرضها في السوق، وتستخدم باي هرام الخيوط الصناعية لنسج التنانير التقليدية.

وبحلول مايو 2019 قررت باي هرام أن تخوض غمار التحدي وتعمل على إنتاج لوحات لفندق يانغون من فئة نجوم مستوحاة من تراث محلي مستخدمة أقمشة حريرية 100%.

ولم تتأثَّر باي هرام بالمقولة الشائعة بأن العمل على قماش الحرير صعب جدا، ولكنها خاضت غمار التجربة بنجاح، ونقلت هذه الخبرة لتسعة عشر نساجا في مجتمعها، ونجحت في إحياء نسج الحرير، وتأسيس مشروع تجاري خاص بها. وعليه، ستعمل (تركواز ماونتن) معها عن كثب لدعمها خلال مرحلة البدء.

وعبَرت باي هرام بعد حضور تدريب مجموعة أدوات الحرفيين في ميانمار بقولها:" لدي دافع كبير لبدء عملي الخاص باستخدام المهارات التي تعلمتها في التدريب. ما زلت بحاجة إلى الدعم والأيدي التي يمكن أن ترشدني طوال الرحلة".

وهكذا حققت باي هرام بإصرارها كسب دخل جيد ومستدام مع عمولات لفندق 5 نجوم، وأسهمت في تحسين سبل العيش للحرفيين، وتبادل المهارات والخبرات مع النساجين الآخرين. ونجحت في تكوين قاعدة عملاء متنامية للنساجين في يانغون ولندن ونيويورك.