تحويل صناعة الحرف في ميانمار: شراكة مبدعة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومؤسسة جبل الفيروز في ميانمار

إنجازات المشروع
المدة الزمنية
2019-2023
المستفيدون
منذ انطلاقة المشروع: 1835 حرفي وحرفية
خلال عام 2022: 720 حرفي وحرفية
بالشراكة مع
اجتمعت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" و مؤسسة جبل الفيروز لدعم صناعة الحرف في ميانمار. من خلال مشروع "تحويل صناعة الحرف في ميانمار"، تهدف الشراكة إلى رفع مستوى حرفيين وحرفيات ميانمار، واستعادة المعالم التراثية البارزة، وخلق فرص مستدامة لحرفيي وحرفيات ميانمار.
تمكين حرفيي ميانمار
أحد الأهداف الرئيسية لهذا المشروع هو دعم حرفيي ميانمار، وخاصة النساء، من خلال توفير التدريب لهم وربطهم بأسواق ذات مستوى عالٍ. من خلال برامج تدريب متخصصة، يتم تزويد الحرفيين بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفوق في حرفتهم. تغطي هذه الدورات التدريبية مجالات متنوعة مثل تقنيات ترميم المباني والمنسوجات ومهارات المجوهرات. من خلال صقل خبراتهم، يمكن لهؤلاء الحرفيين تحسين جودة عملهم وإنتاج منتجات تلقى استحسانًا من جمهور عالمي.
خلق فرص عمل من خلال مشاريع الترميم
يركز المشروع أيضًا على ترميم المعالم التراثية المهمة في ميانمار، والتي لا تحافظ فقط على التراث الثقافي الغني للبلاد، ولكنها تعمل أيضًا كمراكز تدريب للبنائين الطموحين في مجال تقنيات الحفظ. من خلال إحياء هذه الهياكل الرمزية، مثل الفلل التيكية التاريخية، تصبح رموزًا للفخر الوطني ومصدرًا للتوظيف والنمو الاقتصادي. لقد أنشأت مشاريع الترميم فرص عمل للبنائين الذين يكتسبون خبرة ثمينة في الحفاظ على كنوز الهندسة المعمارية في ميانمار.
التقدم والإنجازات في عام 2022
تم تحقيق إنجازات هامة طوال عام 2022 في مشروع "تحويل صناعة الحرف في ميانمار". تلقى مجموع 720 حرفيًا تدريبًا شاملاً، ما يمكِّنهم بتقنيات متقدمة ونهج مبتكر في حرفهم المختلفة. تغطي جلسات التدريب وورش العمل، البالغ عددها 219 جلسة، مجموعة واسعة من التخصصات، ما يوفر للحرفيين فرصًا لتحسين مهاراتهم واكتشاف طرق جديدة للإبداع.
بالإضافة إلى تمكين الحرفيين، تم بنجاح إنجاز المشروع السادس لترميم المباني. تضمنت هذه المبادرة تحويل فيلا تيكية تعود للعشرينات من القرن الماضي، ما يظهر التفاني والخبرة للبنائين المشاركين. وبعيدًا عن الترميم نفسه، وضع المشروع أيضًا برنامجًا سياحيًا للزوار، ما يسمح لهم بالاستمتاع بجمال الهندسة المعمارية ومعرفة الأهمية الثقافية للفيلا المرممة. تعزز هذه المبادرة السياحة الثقافية وتسهم في التنمية الاقتصادية للمجتمع المحلي.
نظرة مستقبلية
مع اقتراب مشروع "تحويل صناعة الحرف في ميانمار" من نهايته في عام 2023، فإن التأثير والإرث الذي يتركه لا يمكن إنكاره. لقد أحدثت الشراكة لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومؤسسة جبل الفيروز في ميانمار تحسينات ملموسة في حياة الحرفيين، ووفّرت فرص للتدريب والنمو. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ترميم المعالم التراثية الرمزية لم يحيي هذه الهياكل فحسب، بل أيضًا خلق فرص عمل وحافظ على الهوية الثقافية لميانمار.
مع استمرار ازدهار صناعة الحرف في ميانمار، تعد إنجازات هذه الشراكة بمثابة شعلة أمل وإلهام. من خلال تنمية ودعم الحرفيين، والحفاظ على التراث، وتعزيز النمو المستدام، تترك هذه الشراكة بصمة لا تنسى في صناعة الحرف في ميانمار وتساهم في مستقبل أفضل لهم.
قصة نجاح
قصة نجاح
على الرغم من انتشار جائحة كوفيد-19 والذي أحدث تأثيرات سلبية على جميع مفاصل الحياة وعلى الحرفيين بصفة خاصة، إلا أنَّ الحائكة باي هرام والتي تبلغ من العمر 43 عامًا لم تقف مكتوفة الأيدي ولكنها طورت مهارات حياكة متقدمة وقامت بدور قيادي في مجتمعها، حيث نجحت في نقل المهارات الفنية والتصميمية إلى النساء النساجات الأخريات.
تعيش باي هرام في مدينة هاكا عاصمة ولاية تشين المعزولة، حيث يتمتع النساجون في هذه المنطقة بوصول محدود للغاية إلى الأسواق والمواد الخام، ويملكون مجموعة محدودة من المنتجات لعرضها في السوق، وتستخدم باي هرام الخيوط الصناعية لنسج التنانير التقليدية.
وبحلول مايو 2019 قررت باي هرام أن تخوض غمار التحدي وتعمل على إنتاج لوحات لفندق يانغون من فئة نجوم مستوحاة من تراث محلي مستخدمة أقمشة حريرية 100%.
ولم تتأثَّر باي هرام بالمقولة الشائعة بأن العمل على قماش الحرير صعب جدا، ولكنها خاضت غمار التجربة بنجاح، ونقلت هذه الخبرة لتسعة عشر نساجا في مجتمعها، ونجحت في إحياء نسج الحرير، وتأسيس مشروع تجاري خاص بها. وعليه، ستعمل (تركواز ماونتن) معها عن كثب لدعمها خلال مرحلة البدء.
وعبَرت باي هرام بعد حضور تدريب مجموعة أدوات الحرفيين في ميانمار بقولها:" لدي دافع كبير لبدء عملي الخاص باستخدام المهارات التي تعلمتها في التدريب. ما زلت بحاجة إلى الدعم والأيدي التي يمكن أن ترشدني طوال الرحلة".
وهكذا حققت باي هرام بإصرارها كسب دخل جيد ومستدام مع عمولات لفندق 5 نجوم، وأسهمت في تحسين سبل العيش للحرفيين، وتبادل المهارات والخبرات مع النساجين الآخرين. ونجحت في تكوين قاعدة عملاء متنامية للنساجين في يانغون ولندن ونيويورك.