تحويل صناعة الحرف في ميانمار: شراكة مبدعة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومؤسسة جبل الفيروز في ميانمار

إنجازات المشروع
الموقع
ميانمار
المدة
2018–2027
إجمالي المستفيدين
2309 حرفيًا
بالشراكة مع
اجتمعت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" و مؤسسة الجبل الفيروزي لدعم مشروع "تحويل صناعة الحرف في ميانمار". يهدف هذا المشروع إلى تمكين الحرفيين، واستعادة المعالم التراثية، وخلق فرص اقتصادية مستدامة يستفيد منها الحرفيين في ميانمار، مع التركيز بشكل خاص على النساء و اللاجئين.
تمكين حرفيي ميانمار
يركز المشروع على تمكين الحرفيين، وخاصة النساء، من خلال توفير التدريب وربطهم بأسواق عالمية متميزة. تغطي البرامج التدريبية مهارات متقدمة في المنسوجات، وصناعة المجوهرات، وتقنيات ترميم المباني، ما يتيح للحرفيين إنتاج منتجات عالية الجودة تنافس في الأسواق العالمية. من خلال تزويد الحرفيين بالخبرات الفنية والابتكار في التصميم ومهارات الأعمال، يضمن المشروع سبل عيش مستدامة ويقوي صناعة الحرف في ميانمار.
المجالات الرئيسية
- تنمية المهارات: تدريب في النسيج، وصناعة المجوهرات، وتقنيات الحفظ.
- الوصول إلى الأسواق: ربط الحرفيين بالتجار العالميين والأسواق الراقية.
- تمكين النساء: دعم الحرفيات لقيادة مجتمعاتهن والازدهار فيها.

خلق فرص عمل من خلال مشاريع الترميم
يسهم ترميم المعالم التراثية التاريخية في ميانمار، في الحفاظ على التراث الثقافي مع خلق فرص عمل. تُستخدم هذه المواقع كمراكز تدريب لتعليم تقنيات الحفظ، مما يعزز النمو الاقتصادي. تعد المعالم المُرممة، مثل مركز الفنون والتصميم الثقافي، رمزًا للفخر الوطني كما توفر منصات للحرفيين لعرض أعمالهم.

إنجازات عام 2024
في عام 2024، حقق المشروع إنجازات كبيرة، حيث ساهم في تغيير حياة الحرفيين والحفاظ على التراث الثقافي في ميانمار:
- التمكين المالي من خلال المبيعات: سهّلت مؤسسة الجبل الفيروزي في ميانمار مبيعات تجاوزت 254,000 دولار أمريكي للحرفيين اللاجئين، مما وفر دخل مستدام يدعم استمراريتهم وثباتهم.
- برنامج تدريب الحرفيين المهرة: تم تسجيل 7 حرفيين مهرة في برنامج مصمم لتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي، مما يعزز القيادة والابتكار.
- التبادل الثقافي والتعاون الدولي: بدأ المشروع تعاونًا ثقافيًا من خلال دمج التصاميم السعودية مع التقنيات الميانمارية، مما أنتج مجموعتين—المجوهرات والأواني المطلية —من المقرر إنتاجهما في عام 2025.

نظرة مستقبلية
مع اقتراب مشروع "تحويل صناعة الحرف في ميانمار" من تحقيق أهدافه بحلول عام 2027، يتواصل اتساع أثره الإيجابي. تواصل مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" بالتعاون مع مؤسسة الجبل الفيروزي التزامهما بتمكين الحرفيين، والحفاظ على التراث الثقافي في ميانمار، ودعم النمو الاقتصادي المستدام. وتُبرز الشراكات الدولية، مثل مجموعات التصاميم السعودية-الميانمارية، البُعد العالمي للمشروع وأهميته الثقافية.. ومن خلال الاستثمار في تنمية المهارات والحفاظ على التراث، يسهم المشروع في رسم مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لحرفيي ميانمار.
قصة نجاح
نجاح الحرفيين على الرغم من الجائحة
باي هرام هليانغ هي حائكة تبلغ من العمر 43 عامًا من هاكا تشين. على الرغم من انتشار جائحة كوفيد-19 والذي أحدث تأثيرات سلبية على جميع مفاصل الحياة وعلى الحرفيين بصفة خاصة، إلا أنَّ الحائكة باي هرام والتي تبلغ من العمر 43 عامًا لم تقف مكتوفة الأيدي بل طورت مهارات حياكة متقدمة وقامت بدور قيادي في مجتمعها، حيث نجحت في نقل المهارات الفنية والتصميمية إلى النساء النساجات الأخريات.
تعيش باي هرام في مدينة هاكا عاصمة ولاية تشين المعزولة، و تستخدم الخيوط الصناعية لنسج التنانير التقليدية، بينما يصعب على النساجون في تلك المنطقة الوصول للأسواق والمواد الخام، ولديهم مجموعة محدودة من المنتجات التي يمكنهم عرضها في السوق،
وبحلول مايو 2019 قررت باي هرام العمل على إنتاج لوحات، لفندق يانغون من فئة خمسة نجوم ،مستوحاة من تراث محلي مستخدمة أقمشة حريرية 100%.
ولم تتأثَّر باي هرام بالمقولة الشائعة بأن العمل على قماش الحرير صعب جدا، بل نقلت خبرتها لتسعة عشر نساجة في مجتمعها، ونجحت في إحياء نسج الحرير، وتأسيس مشروع تجاري خاص بها. وعليه، ستعمل مؤسسة الجبل الفيروزي معها عن كثب لدعمها خلال مرحلة البدء.
وعبَرت باي هرام بعد حضور تدريب مجموعة أدوات الحرفيين في ميانمار بقولها:" لدي دافع كبير لبدء عملي الخاص باستخدام المهارات التي تعلمتها في التدريب. ما زلت بحاجة إلى الدعم والأيدي التي يمكن أن ترشدني طوال الرحلة".
وهكذا حققت باي هرام كسب دخل جيد ومستدام وأسهمت في تحسين سبل العيش للحرفيين، وتبادل المهارات والخبرات مع النساجين الآخرين. ونجحت في تكوين قاعدة عملاء متنامية للنساجين في يانغون ولندن ونيويورك.