مبادرة مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية": تعزيز فرص العمل الخضراء الجديدة لتحسين جودة حياة الشباب المزارعين وتخفيف الفقر في جنوب الصحراء الكبرى
إنجازات المشروع
المدة الزمنية
2020-2023
المستفيدون
منذ انطلاقة المشروع: 20,700 شخص.
في عام 2022: 8,711 شخص.
نطاق المشروع
بوركينا فاسو - مالي - بنين - غانا - السنغال
بالشراكة مع
إعادة تشكيل جنوب الصحراء الكبرى
في جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعوق الفقر والموارد المحدودة التنمية في كثير من الأحيان، تقوم منظمة واعدة بعمل ملحوظ. شاركت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"مع جمعية البيوت النوبية، وهي جمعية غير ربحية تأسست في عام 2000، وتقود ثورة في البناء المستدام في المنطقة. يتم بناء منازلهم المبتكرة، المعروفة باسم البيوت النوبية، بالكامل من الطين، وهي بديل فعال من حيث التكلفة وصديق للبيئة مقارنة بالأساليب التقليدية للبناء. تعمل الجمعية على تعزيز فرص العمل الخضراء الجديدة لتحسين جودة حياة الشباب المزارعين وتخفيف الفقر في جنوب الصحراء الكبرى، وتحقق بالفعل نتائج واعدة.
تمكين المجتمعات والحفاظ على الموارد
تهدف شراكة مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"مع جمعية البيوت النوبية إلى تحقيق هدفين رئيسيين في المشروع: خلق فرص عمل محلية خلال موسم الزراعة وتدريب البنائين على تقنية البناء المستدام للبيوت النوبية مع التركيز على الحفاظ على الموارد الطبيعية. يمتد المشروع عبر خمس دول، بما في ذلك بوركينا فاسو ومالي وبنين وغانا والسنغال، ويستمر منذ عام 2020 ومن المقرر أن ينتهي في عام 2023.
بناء إرث مستدام: تأثير بيئي واقتصادي واجتماعي مذهل لمشروع البيوت النوبية في عام 2022
حقق المشروع إنجازات مهمة في عام 2022 ، وترك أثرا دائما على البيئة والمجتمعات المحلية. من حيث الفوائد البيئية، تم حفظ 3,700 شجرة بفضل استخدام تقنية البيوت النوبية، مما يسهم في الحفاظ على الموارد الغابية الحيوية. وعلاوة على ذلك، تم توفير تقريبا 21,194 طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون، ما يخفف من أثر الكربون الناتج عن المشروع ويشجع الممارسات المستدامة.
كان للمشروع أثر اقتصادي ملموس أيضًا. من خلال فرص التدريب والتوظيف في مجال بناء البيوت النوبية، تمكن المشروع 1,325 مزارعًا من كسب إيرادات إضافية خلال موسم الزراعة الهادئة. يبلغ إجمالي الإيرادات التي تم توليدها وإعادة استثمارها في الاقتصاد المحلي مبلغا هاما قدره 721,000 دولار، وهو ما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم التنمية المستدامة على المستوى الأساسي.
وأهم من ذلك، كان للمشروع تأثير اجتماعي عميق على حياة المستفيدين. من خلال بناء البيوت النوبية، تعيش الآن 895 أسرة في منازل صحية مع عزل حراري وصوتي. توفر هذه المنازل بيئة سكنية أكثر راحة مع تقليل استهلاك الطاقة، مما يقلل من نفقات الأسرة. يرفع هذا التحسن في جودة الحياة معنويات المستفيدين ويمكنهم من السعي نحو مستقبل أفضل.
يكمن نجاح مشروع البيوت النوبية في نهجه الشامل. يتناول المشروع التحديات البيئية والاجتماعية الاقتصادية في جنوب الصحراء الكبرى من خلال دمج تقنيات البناء المستدامة وخلق فرص العمل وبناء القدرات المحلية. فهو لا يوفر فقط حلا مبتكرًا للإسكان الميسور التكلفة، بل يخلق أيضًا فرص عمل خضراء ويمكن المجتمعات المحلية ويخفف الفقر.
بناء مستقبل أكثر ازدهارًا:
بالنظر إلى المستقبل، تهدف جمعية البيوت النوبية إلى توسيع تأثيرها أكثر، والوصول إلى المزيد من المجتمعات والبلدان المحتاجة. يعتبر المشروع نموذجًا للتنمية المستدامة، حيث يوضح التزام المنظمة تجاه الحفاظ على البيئة وتمكين المجتمعات يمكن أن يحقق تغييرًا إيجابيًا. من خلال الجهود المستمرة، ستستمر جمعية البيوت النوبية وشركاؤها في بناء مستقبل أكثر خضرة وازدهارًا لجنوب الصحراء الكبرى.
قصة نجاح
رحلة نجاح سيديكي سوجو: تبني تقنية القبة النوبية للبناء
السيد سيديكي سوجو، البنّاء الماهر القادم من منطقة تعاني من انهيار المنازل والموارد المحدودة التي تعيق التقدم، شهد تغييرًا جذريًا في مسيرته المهنية بفضل مشروع البيوت النوبية. في منطقة يكافح فيها الناس لإعادة بناء منازلهم بسبب نقص المواد، فتحت الحوافز التي تقدمها الجمعية إمكانيات جديدة.
في الماضي، كان السيد سيديكي يشارك في بناء المنازل باستخدام الكتل الخرسانية، لكنه اتخذ قرارًا يغير حياته ليصبح بنّاء للبيوت النوبية، مُجذبًا بالمزايا العديدة التي تقدمها هذه التقنية المبتكرة للبناء. تقنية البيوت النوبية ليست مجرد بديل فعّال من حيث التكلفة، بل تعزز أيضًا الاستدامة والحفاظ على البيئة.
منذ تبنيه لتقنية البيوت النوبية للبناء، ازدهرت حياة سيديكي المهنية. يجد نفسه الآن مشغولًا بأعمال كثيرة، ويستمتع بالأمان والحرية التي تأتي مع ذلك. بالإضافة إلى مسؤولياته في البناء، تولى سيديكي أيضًا دور المدرب في مجال البناء، حيث يشارك خبرته مع البنائين الطموحين ويسهم في نمو وتطوير السوق.
قصة سيديكي سوجو هي شهادة على القوة التحويلية لجمعية البيوت النوبية وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات. من خلال توفير التدريب والحوافز وتعزيز نهج البناء المستدام، لم يحسن المشروع فقط جودة حياة البنائين مثل سيديكي، بل ساهمت أيضًا في النمو والتطور العام لقطاع البناء في المنطقة. من خلال قصص مثل قصة سيديكي سوجو، تتحقق مهمة جمعية البيوت النوبية في تعزيز الإسكان المستدام وتمكين البنائين المحليين. من خلال جهودهم المستمرة، يقومون بدفع التغيير الإيجابي وتحويل الحياة، بيت نوبي تلو الأخرى.