مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" تستثمر بأكثر من 18 مليون ريال سعودي في مبادرة إنفيوز الخاصة بالتحالف العالمي للقاحات والتحصين ضمن جهودها لدعم الكفاح العالمي من أجل اللقاحات
جددت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، والتي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، التزامها بمنع انتشار الأمراض وذلك من خلال استثمار 18.75 مليون ريال إضافية في إطار شراكتها مع "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" (Gavi).
من شأن هذا الالتزام أن يوفر تمويلاً إضافياً يُغطي الفترة الممتدة بين عامي 2020 و2024 لدعم المنظمات الريادية، بحسب تصنيف التحالف لها، في مجال تطوير الابتكارات الجديدة الرامية إلى تحسين توافر اللقاحات وإمكانية الوصول إليها، لا سيما في المناطق الحضرية. وتعتزم المؤسسة تنفيذ هذا الاستثمار عبر دعم مبادرة ’إنفيوز‘ (الابتكار من أجل النهوض بواقع التحصين وتطويره وتحقيق العدالة في توزيعه) التي أطلقها التحالف، الذي يقوم بتحديد المنظمات الريادية في هذا المجال لتقديم التمويل والدعم لها وربطها بالسلطات في الدول التي تحتاج الدعم في مجال التحصين.
وتأتي المنحة في إطار الجهود العديدة التي تبذلها مؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية"" لتحسين واقع التحصين الروتيني، والإسهام في تحقيق رسالة "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" لضمان تحصين كل طفل باللقاحات الأساسية المنقذة للحياة بصرف النظر عن مكان سكنه. وتستند الخطوة على استثمار سابق بقيمة مليون دولار أمريكي قامت به المؤسسة في عام 2015 لدعم اللقاحات في تيمور الشرقية وكيريباتي وأرمينيا وأذربيجان ومولدوفا وغيانا للبرنامج الذي يغطي الفترة بين أعوام 2016 و2020.
هذا وأعلنت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية""، عن هذه الشراكة ضمن فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر طوكيو للتنمية الأفريقية (تيكاد 7)، والذي تستضيفه الحكومة اليابانية في مدينة يوكوهاما في 19.6 أغسطس.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود في معرض تعليقها: "تولي الوليد للإنسانية "العالمية" أهمية كبيرة لشراكتها مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين، لا سيما مبادرة ’إنفيوز‘، وذلك بهدف الارتقاء بسوية التحصين في أفقر بلدان العالم. وفي ظل انتقال غالبية سكان العالم للعيش في المناطق الحضرية وحرمان أكثر من 19.4 مليون طفل من فرص الحصول على التحصين، نُدرك في مؤسستنا بأنّنا نقف أمام حاجة ملحة لدعم الابتكار في مجال التحصين".
وتحرص مبادرة ’إنفيوز‘ كلّ عام على دعم الجهود المبذولة في ميادين البحوث وريادة الأعمال والابتكار في المجالات التي تُساعد الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية وغيرها من الشركاء للوصول إلى شريحة أكبر من الأطفال وتزويدهم باللقاحات المنقذة للحياة. وسُيسهم الاستثمار الذي تقوم به مؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية"" هذا العام بدعم الابتكارات التي تسهم في التصدي للتحديات التي تواجه جهود أمام التحصين في المناطق الحضرية.
وتُشير البيانات إلى أنّ ما يقارب الـ 70 في المائة من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. ومن شأن النمو السريع للسكان أن يضيف حوالي 2.5 مليار شخص إلى تعداد المناطق الحضرية، علماً أنّ قارتي آسيا وأفريقيا تشهدان ما يصل إلى 90 في المائة من هذا التوسع. وتواجه هذه المناطق الحضرية الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية مخاطر متنامية من حيث انتقال الأمراض وتفشّيها نظراً لازدياد تعداد سكانها المحرومين وغير الملقحين.
ومن جانبه، قال الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لـ "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" (Gavi): "لطالما كانت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" داعماً قوياً لرسالتنا الرامية إلى إيصال اللقاحات المنقذة لحياة كل طفل على هذا الكوكب. ومن شأن هذا التمويل الجديد لمبادرة ’إنفيوز‘ أن يُساعد على التعجيل باستحداث الابتكارات والتقنيات لتحديث أنظمة إيصال اللقاحات وضمان قدرتها على حماية جميع الأطفال في مواجهة الأمراض الفتّاكة. وبالنيابة عن التحالف، أودّ التعبير عن عميق امتناني لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ولصاحبة السمو الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود للدعم الكبير الذي يقدّموه لنا".
مؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية""
تعمل مؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية"" منذ 39 عاماَ على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 189 دولة حول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومد يد العون عند الكوارث وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.
لمحة عن "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" (Gavi)
يلتزم "التحالف العالمي للقاحات والتحصين"، والذي يُعتبر شراكة بين القطاعين العام والخاص، بإنقاذ حياة الأطفال وحماية صحة الناس من خلال تعزيز فرص الاستخدام المنصف للقاحات في البلدان ذات الدخل المنخفض. ويجمع هذا التحالف تحت مظلته كُلّاً من البلدان النامية والدول المانحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي والأطراف الفاعلة في قطاع التحصين والوكالات الفنية والمجتمع المدني ومؤسسة ’بيل وميليندا غيتس‘ وغيرهم من الشركاء في القطاع الخاص. وعلاوةً على ذلك، يعتمد التحالف آليات مالية مبتكرة لضمان استدامة التمويل وكفاية الإمدادات من اللقاحات عالية الجودة. ومنذ عام 2000، أسهم "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" في تحصين أكثر من 760 مليون طفل والحيلولة دون وقوع ما يزيد عن 13 مليون حالة وفاة مستقبلية. يُمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني التالي: www.gavi.org، كما يُمكنكم التواصل معنا عبر موقعي فيسبوك وتويتر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" يحصل على الدعم من قبل الدول المانحة (أستراليا والبرازيل وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وآيسلندا والهند وإيرلندا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والصين وإمارة موناكو وكوريا وروسيا وجنوب أفريقيا وإسبانيا ودولة قطر وسلطنة عُمان والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، والمفوضية الأوروبية، ومؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية""، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية (OFID)، ومؤسسة ’بيل وميليندا غيتس‘، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فضلاً عن غيرهم من الشركاء في القطاعين الخاص والمؤسسي (’أبسولوت ريترن فور كيدز‘ و’أنجلو أميريكان‘ العامة المحدودة، و’ذا أوديشيس ألاينس‘، ومؤسسة صندوق استثمار الأطفال، و’تشاينا ميرشانتس جروب‘، و’كوميك ريليف‘، ومؤسسة ’دويتشه بوست دي إتش إل‘، ومؤسسة ’إلما للقاحات والتحصين‘، و’جيرل إيفيكت‘، والاتحاد الدولي لتجار المستحضرات الدوائية بالجملة (IFPW)، وتحالف شباب الخليج، و’جيه بيه مورجان‘، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومؤسسة ’لا كايكسا‘، ومؤسسات ’إل دي إس‘ الخيرية، ومؤسسة ’لايونز كلابز‘ الدولية، و’ماستركارد‘، وماجد الفطيم، و’أورانج‘، و’فيليبس‘، و’ريكيت بينكيزر‘، و’يونيليفر‘، و’يو بيه إس‘، و’فودافون‘).