تكريم الوليد للإنسانية "العالمية" بمناسبة الذكرى الـ 40 لانطلاقها خلال إحدى الفعاليات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
دافوس-كلوسترز، سويسرا، 23 يناير 2020: كُرّمت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، والتي تنتشر نشاطاتها الخيرية حول العالم خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الخمسين المنعقد في دافوس، سويسرا، نتيجةً لجهود المؤسسة والتزامها بالقضاء على الأمراض ومنع انتشارها. وتم تقديم هذا التكريم بعد حدث الفطور السنوي الخاص بدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي ينظّمه التحالف العالمي للقاحات والتحصين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي. كما ويتزامن مع احتفال مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" بالذكرى الأربعين لتأسيسها.
واستلمت التكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، والتي ألقت كلمة خلال حدث الفطور السنوي للتحالف حول التزام المؤسسة بضمان تحصين جميع الأطفال باللقاحات الأساسية لحمايتهم، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه حول العالم.
هذا وقد التزمت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" في العام الماضي بالوقاية من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وذلك عن طريق استثمار 5 ملايين دولار أمريكي في شراكتها مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين. ومن شأن هذا الالتزام أن يوفر تمويلاً إضافياً يُغطي الفترة الممتدة بين عامي 2020 و2024 لدعم المنظمات الريادية، بحسب تصنيف التحالف لها، في مجال تطوير الابتكارات الجديدة الرامية إلى تحسين توافر اللقاحات وإمكانية الوصول إليها، لا سيما في المناطق الحضرية. وتعتزم المؤسسة تنفيذ هذا الاستثمار عبر دعم مبادرة "إنفيوز" (الابتكار من أجل النهوض بواقع التحصين وتطويره وتحقيق العدالة في توزيعه) التي أطلقها التحالف، الذي يقوم بتحديد المنظمات الريادية في هذا المجال لتقديم التمويل والدعم لها وربطها بالسلطات في الدول التي تحتاج الدعم في مجال التحصين.
وتُشير البيانات إلى أنّ حوالي 70% من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول العام 2050. ومن شأن النمو السريع للسكان أن يضيف حوالي 2.5 مليار شخص إلى تعداد المناطق الحضرية، وستصل حصة قارتي آسيا وأفريقيا من هذا التوسع إلى نحو 90%. وتواجه هذه المناطق الحضرية الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية مخاطر متنامية من حيث انتقال الأمراض وتفشّيها، نظراً لازدياد تعداد سكانها المحرومين وغير الملقحين.
وتعليقاً على هذا التكريم، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية": "يمتد تاريخ مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" إلى نحو 40 عاماً في العمل الخيري ودعم المبادرات التنموية والإنسانية التي تقدم الدعم للمحرومين وتسد الفجوات بين فئات المجتمع. إحدى هذه الفجوات هي المرض. ففي الوقت الذي تتوفر فيه لقاحات للعديد من أكثر الأمراض خطورةً في العالم، لا يزال الملايين من الناس، ولا سيما الأطفال، يعانون من هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها نتيجة عدم قدرتهم للوصول إليها بالشكل المطلوب.
واختتمت سموها: "أود أن أشكر التحالف العالمي للقاحات والتحصين والدكتور سيث بيركلي بالنيابة عن مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" على هذا التكريم، وعلى كونهما شريكين متميزين بالنسبة لنا. فمنذ بداية تعاوننا مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين في العام 2015، تمكنا من تحقيق نجاح كبير في عدد من المشاريع. يأتي هذا في وقت حرج مع بقاء عشرة أعوام على الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المقرر في العام 2030. أمامنا الكثير من العمل خلال السنوات العشر القادمة هذه، وهو عملٌ سيتطلب تعاوناً قوياً وحاسماً من جميع المنظمات الإنسانية حول العالم".
ومن جهته، قال الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين: "لطالما كانت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" داعماً ملتزماً بمهمتنا، لضمان حصول جميع الأطفال حول العالم على كافة اللقاحات المهمة. أود أن أقدم تهانينا في التحالف العالمي للقاحات والتحصين لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" بمناسبة الذكرى الأربعين على انطلاقتها، كما أود أن أشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود على دعمها المستمر للتحالف. فإن نجاحات هذا التحالف لن تكون ممكنة دون شراكاتنا مع مؤسسات مثل الوليد للإنسانية "العالمية"".