2021-05-30
تنمية المجتمعات

مؤسسة الوليد للإنسانية ووزارة الصحة تطلقان حملة وطنية لمكافحة التدخين في المملكة

أعلنت اليوم كل من مؤسسة الوليد للإنسانية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال اَل سعود، ووزارة الصحة، عن تعاون الطرفين لإطلاق حملة لمكافحة التدخين على مدار عامين، موجهة للمدخنين وغير المدخنين في أنحاء المملكة العربية السعودية. تتناول هذه الشراكة الآثار والمخاطر واسعة الانتشار لتدخين التبغ باعتباره أحد أبرز مخاوف الصحة العامة في السعودية. وتأتي الحملة في إطار خطة استراتيجية طموحة وضعتها المملكة لضبط استهلاك التبغ وخفض معدل انتشاره من 19.8% الى اقل من 8%، وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، انسجامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.

في تعليقه حول هذه الشراكة، قال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية: "نحن عازمون على الارتقاء بجودة ومستوى المعيشة لمواطني المملكة العربية السعودية والمقيمين فيها، ويسرنا أن نكون طرفًا في هذه الشراكة مع وزارة الصحة لتقليل انتشار التدخين والتوعية بمخاطره في المملكة. تنسجم هذه الشراكة مع التزامنا بمواصلة الاستثمارات الإنسانية المستدامة الرامية لتمكين الشعوب داخل المملكة وخارجها".

يذكر أن المرحلة الأولى من حملة التوعية موجهة لغير المدخنين، بينما تستهدف المرحلة الثانية فئة المدخنين. وفي جهود تهدف لتحديد مخالفي قوانين مكافحة التدخين الصادرة عن الحكومة، حيث تدعو كل من الوليد للإنسانية ووزارة الصحة سكان المملكة لاستخدام تطبيق ذكي مخصص للتبليغ عن هذه المخالفات ومراقبتها، بما في ذلك التدخين في الأماكن العامة وبيع التبغ للقاصرين ونشر إعلانات السجائر والشيشة عبر القنوات التلفزيونية.

يعتبر وباء تدخين التبغ واحدًا من أبرز تحديات الصحة العامة حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، حيث يسبب أكثر من 7 ملايين وفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بالتدخين سنويًا، منها 70,000 وفاة بين المواطنين السعوديين . وقد كشفت نتائج الاستطلاع السعودي للمعلومات الصحية أن إجمالي عدد المدخنين يصل إلى 5.5 مليون مدخن، وهو ما يعادل نسبة 23% من سكان المملكة.

وعلى مدار 4 عقود، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية الدعم وأنفقت أكثر من 4 مليارات ريال سعودي على برامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.