إحياء صناعة السجاد في أوزبكستان: شراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" وجمعية هونرماند لتمكين المرأة اقتصاديًا

تعاونت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" مع جمعية هونرماند في أوزبكستان لدعم تمكين المرأة والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية. يهدف المشروع إلى إحياء فن صناعة السجاد من خلال تدريب النساء العاطلات عن العمل على تجهيز الصوف المحلي وتقنيات صناعة السجاد، مما يتيح لهن العمل من المنزل. الهدف النهائي للشراكة هو خلق فرص عمل تسهم في تحسين مستوى المعيشة وتطوير المهارات الاحترافية.

يعد الحفاظ على الحرف اليدوية في أوزبكستان ضرورياً لأسباب عدة. أولاً، يساعد في الحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد التي تم نقلها عبر الأجيال من الحرفيين. ثانياً، يوفر مصدرًا للدخل للحرفيين وعائلاتهم، خاصة في المناطق الريفية التي يكون فيها فرص العمل محدودة. ثالثًا، يساعد الحفاظ على الحرف اليدوية على بناء وتحافظ على المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

جهودنا المستمرة تركز على تمكين النساء المشاركات في نسيج السجاد في المنزل من خلال تنمية مهاراتهن المهنية. في الوقت نفسه، نحن ملتزمون بالحفاظ على تقاليد نسيج السجاد القديمة بينما نعزز جودة منتجاتنا. من خلال برامج تدريب مصممة خصيصًا، نزود الحرفيين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتكييف إبداعاتهم لتناسب ديناميات الاقتصاد السوقي. يظل هدفنا الرئيسي هو ضمان دخل مستدام لـ 40 أسرة حرفية من خلال إنتاج سجاد وبسط ومنتجات صوفية عالية الجودة، وتسويقها على الصعيدين المحلي والعالمي. من خلال هذه المبادرات، لا نهدف فقط إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي ولكن أيضًا إلى الاحتفال بالتراث الثقافي والمحافظة عليه الذي يتداخل في كل قطعة محبوكة بدقة.

في عام 2023، حققت مبادرة نسيج السجاد تقدمًا ملحوظًا عبر جبهات متعددة. مع التركيز على الحفاظ على الصناعات التقليدية، تم إنتاج ما مجموعه 2,480 سجادة تقليدية بدقة، مما يبرز تفاني الحرفيين في مجالهم. في الوقت نفسه، تم تقديم تدريب فني متقدم للحرفيات النساء، مزودة إياهن بالخبرة في الخياطة، والحواشي التقليدية، وغزل الصوف، وفنون نسج السجاد والبسط. هذا التدريب الشامل لم يعزز فقط قدراتهن، بل رفع أيضًا جودة إبداعاتهن. بالإضافة إلى ذلك، تم بذل جهود لتعزيز دخول السوق لهؤلاء الحرفيين عن طريق تسهيل منصات البيع عبر الإنترنت، مما يوسع نطاقهم ويمكنهم من عرض منتجاتهم لجمهور أوسع. تبرز هذه الإنجازات المترابطة التزام المبادرة بتمكين النساء في قطاع الحرف اليدوية بينما تحافظ في الوقت نفسه على تعزيز وتعزيز الحرف التقليدية.

في شراكتنا مع جمعية هونرمند في أوزبكستان، أستعدنا فن صناعة السجاد، ووفرنا فرصًا للنساء وحفظنا التراث الثقافي. من خلال التدريب والوصول إلى الأسواق، نحدث تغييرًا إيجابيًا في حياة الناس ونبني مستقبلاً مشرقًا.