الوليد للإنسانية "العالمية" تعقد أول لقاء من نوعه في المملكة بعنوان "مسيرة المرأة السعودية" وتعلن شراكتها مع مؤسسة تومسن رويترز لإطلاق مشروع تمكين المرأة اعلامياً
أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، عن شراكة مع مؤسسة تومسون رويترز خلال لقاء الأول من نوعه بعنوان "مسيرة المرأة السعودية" بهدف تمكين المرأة اعلامياً، والذي عقد في مدينة الرياض يوم السبت 12 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 11 مارس 2017م.
انعقد اللقاء في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالشراكة مع Luxury KSA، وشركة سماءات، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على طموحات وإنجازات المرأة في المملكة العربية السعودية، حيث انطلق موازياً الى حملة #سعودية_وأقدر على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد حضر اللقاء نخبة من القياديات ومن بينهم معالي وزيرة شؤون المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة نورة الكعبي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود. و قدمت كلمة الافتتاح الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود تحكي فيها تجربتها الشخصية وأهمية إعادة تعريف طرق تمكين المرأة في المملكة و كذلك حضرت عضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" وأمين الصندوق الأستاذة ندى صالح الصقير، إضافةً الى عدد 3000 آلاف شخص من الحضور الشخصي والبث المباشر.
قامت ضيفة الشرف السيدة الفاضلة شيري بلير- رئيسة مؤسسة شيري بلير، وحرم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بتقديم كلمة عن منافع اتاحة الفرصة الكاملة للمرأة اقتصادياً واجتماعياً، وكذلك ذكرت الثلاث مقومات الأساسية للنجاح وهي الثقة والقدرة والتمكن من الحصول على رأس المال، كما ألقت كلمة السيدة جويل تونجاي- مدير قسم الشراكات الاستراتيجية في هيئة8 الأمم المتحدة للمرأة، عن أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة بين الجنسين.
تضمن اللقاء محاور نقاش بما فيها دور المرأة السعودية المتغير في سوق العمل بإدارة رئيس مجلس إدارة مؤسسة تومسن رويترز، الأستاذة مونيك فيلا وبمشاركة كل من الدكتورة اقبال درندري - عضو في مجلس الشورى، والدكتورة لمى السليمان - نائبة رئيس وعضو مجلس إدارة في الغرفة التجارية، وعبير العيسى - أحد أول النساء السعوديات للدخول في مجال الدعاية والإعلام، ورها محرق – أول امرأة سعودية وأصغر عربية تتسلق قمة جبل ايفرست. أما بالنسبة لدور المرأة السعودية في الاعلام، قامت الدكتورة بدرية البشر- كاتبة رأي وروائية، وإعلامية، بإدارة حوار شارك فيه كل من السيدات رقية الهويريني – كاتبة وباحثة في قضايا المرأة، وآمال المعلمي – مساعد أول لأمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وعزيزة اليوسف – ناشطة حقوقية.
وأخيراً شارك عدد من النساء السعوديات الأكثر تأثيراً في رواية مسيرتهم الملهمة والتحديات التي واجهتهم ومنهم أضوى الدخيل –أحد أصغر رائدات الأعمال السعوديات وأكثرهم تأثيراً على الشباب، وهديل أيوب – مخترعة سعودية، وديمة اليحيى – أحد الأوائل من النساء السعوديات اللاتي حققن منصب عالي في مجال التكنلوجيا ورئيسة مؤسسة Women Spark.
تهدف الشراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومؤسسة تومسن رويترز الى إطلاق برامج رامية إلى تشجيع مشاركة النساء السعوديات في سوق العمل، وخاصة في مجال الصحافة والاعلام، ومن بعض سبل تمكين المرأة اعلامياً ستعمل الشراكة على توفير البرامج التدريبية لعدد من النساء الصحفيات، وذلك لدعم جهودهن الإعلامية على الصعيد المحلي والدولي في قضية تمكين المرأة.
تركز هذه البرامج التدريبية، والتي تستمر لمدة خمسة أيام، على الارتقاء بالمهارات الإعلامية لهؤلاء الصحافيات، كما سيتم تدريبهن على التعامل مع أبرز التحديات العالمية التي تواجه تمكين المرأة، بما في ذلك تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف العالمي الذي يستهدف "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كافة النساء والفتيات" من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد حقق البرنامج التدريبي الأول نجاحاً هائلاً، حيث عمل على إمداد مجموعة من الصحافيات السعوديات بالمهارات اللازمة لتغطية قضايا هامة اعلامياً ومنها شؤون المساواة بين الجنسين، بما في ذلك مهارات اللقاءات الصحافية والتدريب على رسم السيناريو المرسوم. وبعد أن نجح أول تدريب في مدينة الرياض، ستقيم كل من الوليد للإنسانية "العالمية" ومؤسسة تومسن رويترز بإجراء دورة التدريب مناطق أخرى في المملكة مثل مدينة جدة والمنطقة الشرقية.
صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" قائلة: "يسعدنا المشاركة مع مؤسسة تومسن رويترز في هذا المشروع الجديد. ان عدم المساواة بين الجنسين هي أحد أهم التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، وتعتبر قضية تمكين المرأة من أهم تحديات التنمية العالمية من خلال محاربة الفقر أو القضاء على الجوع، وتحسين الأوضاع الصحية والتعليم." كما أضافت "من المهم الاعتراف بالعوائق التي تواجهها المرأة في منطقة الشرق الأوسط، ويشرفني أن أكون على رأس فريق 10 من النساء السعوديات فقط في مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" واللاتي التزمن بتحقيق رسالتنا الرامية إلى تمكين النساء في شتى أنحاء العالم".
كما صرحت مدير مجلس إدارة مؤسسة تومسن رويترز، الأستاذة مونيك فيلا قائلة: "إنني سعيدة جداً لقيام مؤسسة تومسن رويترز بتدريب الصحافيات السعوديات، حيث يلعب المراسلون الصحافيون دوراً بالغ الأهمية في إلقاء الضوء على الأمور التي تهم المجتمع ككل، وليس النساء فقط. وترتكز هذه الشراكة على خبرتنا المتمثلة في تقديم الحقائق كما هي".
تعمل مؤسسة "الوليد للإنسانية "العالمية"" منذ ٣٧ عاماَ على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من ١٢٤ دولة حول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومد يد العون عند الكوارث وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.