مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" تحوّل متحف اللوفر إلى مساحات جديدة لاستكشاف الفن الإسلامي وتعزيز تجربة الزوار

في مبادرة هامة، بدأت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" مشروعًا لإنشاء مساحات جديدة داخل متحف اللوفر في باريس، مخصصة لاستكشاف الفنون الإسلامية وإثراء تجربة الزوار. يهدف المشروع إلى تعزيز التفاهم الثقافي وتعزيز الروابط بين الثقافات الغربية والإسلامية. تم تجزئة المشروع التطويري المتعدد المراحل، إلى ثلاثة مراحل متميزة، لإنشاء متحف الفن الإسلامي داخل متحف اللوفر الشهير. وتهدف الأهداف الرئيسية للمشروع إلى التأكيد على أهمية الفن وحماية روائع الفن الإسلامي.

ركزت المرحلة الأولى من المشروع على إنشاء منطقتين تربويتين جديدتين موضوعتين بشكل استراتيجي داخل قسم الفن الإسلامي. تتضمن هذه المناطق منطقة تقديم ومنطقة عرض، تم تسليمهما في يونيو، وتم افتتاحهما رسميًا في 10 سبتمبر 2019. تهدف هذه الفضاءات الموسّعة، المجهزة بأدوات التواصل المبتكرة، إلى تعزيز تجربة الزوار بشكل عام. كدليل على طموح المشروع، نظّمت الإدارة معرضًا تعليميًا استثنائيًا خلال صيف عام 2019. قدم المعرض مجموعة لوحات إسلامية تم جمعها من قبل جورج مارتو، أحد أشهر جامعي اللوحات الإسلامية الفرنسيين. يعتبر هذا المعرض الجاذب إنجازًا هامًا للمشروع، حيث قدم للجمهور نظرة فريدة إلى عالم الفن الإسلامي.

واستمرارًا لزخم المشروع في عام 2020، تركزت الجهود على توفير الموارد التعليمية المتقدمة في المنطقة التعليمية الجديدة المُنشأة. تم تصميم هذا الفضاء لتزويد الزوار بمعلومات قيمة عن الثقافة والتاريخ الإسلامي من خلال قصص السرد والوسائط الشاملة. من خلال اعتماد نهج مبتكر، يهدف المشروع إلى تمكين الزوار من تطوير تقدير أعمق للفن الإسلامي.

تدور أهداف المشروع العامة حول تحسين قسم الفن الإسلامي وإثراء تجربة زوار المتحف الدوليين، الذين يبلغ عددهم حوالي 10 ملايين زائر في عام 2019. من خلال استخدام أدوات التواصل المبتكرة، يسعى المشروع إلى تثقيف الزوار حول كيفية مشاهدة وتفسير الفنون الإسلامية. من خلال دمج عناصر الوسائط الجديدة وتعزيز الوجود الإنساني في المتحف، يسعى المشروع إلى خلق تجربة مغمورة وملهمة للجميع.

أصبح هذا الجهد الطموح ممكنًا بفضل شراكة مثمرة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومتحف اللوفر. بالتعاون الوثيق، عملت المنظمات معًا لإنجاز المشروع على الرغم من الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن فيروس كوفيد-19، ما يبرز التزامهما بتعزيز الفن والتفاهم الثقافي.

في عام 2021، وصل المشروع إلى إنجازات هامة، مع الانتهاء من المرحلة الثالثة وهي: تطوير وافتتاح " قسم الإعلام التربوي والإعلام الجديد ". تقدم هذه المنطقة برامج موجهة للعائلات وجولات مرشدة للفن الإسلامي والتاريخ والثقافة، وعروض سرد قصصية مشوقة، وبرامج خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.

علاوة على ذلك، نظم المتحف معرضًا استثنائيًا بعنوان "من البحر الأبيض المتوسط إلى الهند: مشاركة الماركيتري " من مايو إلى أكتوبر 2021. عرض المعرض أمثلة استثنائية للماركيتري ، وهي تقنية تتضمن وضع قطع العاج والعظام والمعادن أو الخشب الثمين على أطر خشبية بدقة. يسلط هذا المعرض الضوء على واحدة من أقدم أمثلة المزخرفات الهندسية المعروفة في العالم الإسلامي، التي تعود إلى القرن التاسع. يمثل هذا المعرض جمال وحرفية الفن الإسلامي.

بعد عامين من الجهود المتواصلة، تمكن المشروع من تحويل قسم الفنون الإسلامية إلى مكان مستحدث ومعاد تصميمه.. على الرغم من التحديات التي تواجهها الجائحة العالمية، قدمت الأوقاف الوليدية "العالمية" ومتحف اللوفر وجهة لا تنسى تحتفي بثراء وجمال الفنون الإسلامية، وتعزز التقدير والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

بعد عامين من الجهود المستمرة، تمكن المشروع من تحويل قسم الفنون الإسلامية إلى وجهة مستحدثة و معاد تصميمها. اليوم، يتم استقبال الزوار للاستمتاع بتجربة فريدة تتيح لهم الاستمتاع بلحظات لا تُنسى من التواصل والتبادل حول الفنون والثقافة والحضارة والتاريخ الإسلامي. وعلى الرغم من التحديات التي أحدثتها الجائحة العالمية، نجحت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومتحف اللوفر في خلق وجهة استثنائية تحتفي بثراء وجمال الفنون الإسلامية، وتعزز التقدير والتفاهم بين الثقافات المختلفة.