مبادرة الوليد للإنسانية "العالمية"، بالتعاون مع سبلاش تدعم برامج الصحة المستدامة في الهند وإثيوبيا
إنجازات المشروع
المدة الزمنية
2020 - 2022
المستفيدون
402,691 طفل
نطاق الاستهداف
كولكاتا، الهند
بالشراكة مع
عادات صحية أفضل، حياة أفضل
انعكاسًا لالتزامها المستمر بتعزيز البرامج الصحية المستدامة عالميًا وضمان مستقبل أفضل للأطفال، تعاونت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" مع "سبلاش" لتنفيذ مشروع يركز على بناء محطات غسيل اليدين في كولكاتا، الهند، وأديس أبابا، إثيوبيا.
يهدف برنامج "النظافة في المدارس للجميع" إلى الوصول إلى جميع المدارس الحكومية وتحقيق تأثير دائم على مليون طفل بحلول عام 2023. يركز هذا البرنامج على توفير المياه النظيفة وتحسين الصرف الصحي وتوعية النظافة. كما يتناول موضوع العادات الصحية الخاصة. إنه جهد شامل لخلق مستقبل أفضل لكل طفل.
ما هي أهداف المشروع؟
برؤية واضحة، يسعى البرنامج إلى تحقيق سلسلة من الأهداف الطموحة. أولاً وقبل كل شيء، يهدف إلى ضمان استدامة طويلة الأمد وتملك المبادرات من قبل الجهات المحلية من خلال تأمين التمويل المالي من الحكومة. من خلال إشراك الأطراف المعنية الرئيسية وتعزيز الشعور بالملكية، يسعى الجميع لإحداث تأثير مستدام على المجتمعات التي يخدمونها. تحسين البنية التحتية للنظافة والصحة هدف حاسم للمشروع. من خلال توفير الوصول إلى المياه النظيفة وتوفير مرافق الصرف الصحي السليمة وموارد النظافة، نسعى لخلق بيئة ملائمة تشجع على التصرفات الصحية. يدرك هذا النهج الشامل أن ذلك يلعب دورًا حيويًا في تشكيل السلوك وتعزيز العادات الإيجابية. من خلال غرس ممارسات النظافة الجيدة في الأطفال وموظفي المدارس، نهدف إلى خلق ثقافة نظافة ومسؤولية. هذا لا يفيد فقط المجتمع المحيط، بل يحقق تأثيرًا تتدفق آثاره إلى البيوت وأبعد من ذلك.
بفهم التحديات المتعلقة بالدورة الشهرية، يسعى المشروع للاستفادة من البيئة الاجتماعية المحيطة، من خلال استهداف النظراء الذكور والآباء والأقران الأكبر سنًا، لمعالجة الحواجز. يهدف هذا النهج إلى خلق بيئة داعمة وشاملة تمكن الفتيات وتزودهن بالموارد والمعرفة التي يحتاجون إليها.
إن البرنامج مصمم لتطوير نموذج قابل للتوسعة ودائم، وفعال من حيث التكلفة لتعزيز النظافة في المدارس. من خلال إنشاء خطة فعالة، يسعون إلى تمكين التكرار الناجح خارج المدن والبلدان المستهدفة الأصلية. يضمن هذا النهج امكانية التوسع إلى المزيد من المناطق، ما سيعود بالنفع على عدد لا يحصى من الأطفال في جميع أنحاء العالم.
ماذا حقق هذا البرنامج حتى الآن؟
تم تنفيذ البرنامج من عام 2020 إلى 2022، مع الالتزام بتحقيق تغيير ملموس في إطار زمني محدود، استخدم البرنامج الموارد بكفاءة لتعظيم تأثيره. وقد استفاد العديد من الأطفال والبالغين من هذه المبادرة الملحوظة.
الهند: في الهند، تم التوصل إلى إجمالي مبهر يبلغ 142،972 طفلاً وبالغًا من خلال تنفيذ أنشطة البرنامج. في عام 2022 وحده، استفاد 56،675 طفلًا وبالغًا إضافيًا لتحقيق التغيير في السلوك، أكمل البرنامج بنجاح برامج تدريب في 203 مدرسة جديدة وأجرى تدريبًا تجديديًا لـ 140 مدرسة تلقت تدريبًا سابقًا قبل إغلاقات جائحة كورونا. علاوة على ذلك، للتعامل مع التحديات المتعلقة بالصحة.
إثيوبيا: في إثيوبيا، حقق البرنامج إنجازًا كبيرًا عن طريق تأمين موافقة الحكومة الإثيوبية. أبرزت هذه الموافقة التقدير والدعم الذي تلقوه من الأطراف المعنية الرئيسية، حيث استفاد ما مجموعه 504،495 شخصًا منه حتى الآن. علاوة على ذلك، قام البرنامج بتوسيع نطاقه إلى بهردار، مدينة أخرى في إثيوبيا، ونجح في تنفيذ برامج النظافة والصحة في المنطقة.
هذه الإنجازات تشير إلى تفاني ونجاح مبادرة الوليد للإنسانية "العالمية" وشريكها سبلاش في تحقيق أهدافهم وتحسين الحياة للأطفال في الهند وإثيوبيا. تعكس هذه الإحصائيات الجهود المستمرة التي تبذلها المبادرة وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات المستفيدة.
قصة نجاح
قصة نجاح بادما
نعلم جميعًا أن جائحة كوفيد-19 قد عطّلت الحياة الطبيعية لسائر الناس. لقد تطور نظام التعليم في ولاية البنغال الغربية مثل العديد من الأماكن الأخرى فتكيف مع الوضع الجديد وكأنه أمر طبيعي.
لا تزال المدارس في غربي البنغال مغلقة حتى الآن، ويقوم المعلمون بإجراء دروس عبر الإنترنت، حيثما أمكن ذلك، في محاولة لإبقاء الأطفال على اتصال بالتعليم.
(بادما) تذهب لمدرسة في كولكاتا غربي البنغال فيها 285 طالبا و33 موظفا، وقد تم الانتهاء من تدريب الهيئات الطلابية في هذه المدرسة في الثالث عشر من شباط ٢٠٢٠ أي قبل نحو شهر من انتشار الوباء في المنطقة.
بادما هي إحدى أعضاء الهيئة الطلابية وكانت مشاركةً نشطةً في التدريب وقالت إنها أحبت هذه التجربة. إنها تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا وتعاني من إعاقة أدت إلى تأخير بدء تعليمها المدرسي. كانت في الصف الرابع في فبراير ٢٠٢٠ ومنذ ذلك الحين رقَّتها مدرستها إلى الصف السادس بعد تقييم أدائها ومستوى تعلمها. وفي نوفمبر٢٠٢٠، عندما كان العالم لا يزال غارقًا في مكافحة كوفيد-19 تواصلت سبلاش مع المدارس، بما في ذلك مدرسة ميلانجار لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه ولكن بطريقة آمنة. قامت مديرة المدرسة، السيدة باندانا دوتا بول، بالتواصل مع الأطفال الموجودين على (الواتس آب) وطلبت منهم الرسم والكتابة وإرسال أفكارهم إليها مباشرة.
أخذت بادما على عاتقها المشاركة لشعورها بأنها محظوظة لكونها تعيش في شقة رخيصة، مع العلم أن العديد من زملائها يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ويعيشون في ضواح فقيرة تعاني من سوء النظافة وسوء الصرف الصحي.
اعتقدت أنها تتحمل مسؤولية تحسين الوضع وعرفت أن بإمكانها استخدام صوتها لزيادة الوعي، لذلك كتبت قصيدة عن اليوم العالمي لدورات المياه وأرسلتها إلى معلمتها. من خلال هذه القصيدة، أرادت نشر رسالة حول أهمية استخدام المرحاض وضرورة غسل اليدين بالصابون بعد استخدام دورة المياه، ولا سيما فيما يتعلق بخطر الإصابة بكوفيد-19، وأعجبت مديرة المدرسة
بها كثيرًا لدرجة أنها شاركتها مع الأطفال الآخرين ومع مجتمع دائرة المعلمين الرسمية لكي يتمكنوا من مشاركة الرسالة مع الأطفال الآخرين في المدارس الأخرى المختلفة.
تُعد مبادرة بادما مصدر إلهام للآخرين لأنها بيَّنت أنَّ عملنا الجماعي سيظل أقوى من أي تحدٍ، سواء أكان تحديًا جسديًا أم كارثة طبيعية أم وباءً.
(بالتكاتف معا يمكننا التغلُّب على هذه التحديات والقيام بدورنا لتحسين أوضاعنا)