نعلم جميعًا أن جائحة كوفيد-19 قد عطّلت الحياة الطبيعية لسائر الناس. لقد تطور نظام التعليم في ولاية البنغال الغربية مثل العديد من الأماكن الأخرى فتكيف مع الوضع الجديد وكأنه أمر طبيعي.

لا تزال المدارس في غربي البنغال مغلقة حتى الآن، ويقوم المعلمون بإجراء دروس عبر الإنترنت، حيثما أمكن ذلك، في محاولة لإبقاء الأطفال على اتصال بالتعليم.

(بادما) تذهب لمدرسة في كولكاتا غربي البنغال فيها 285 طالبا و33 موظفا، وقد تم الانتهاء من تدريب الهيئات الطلابية في هذه المدرسة في الثالث عشر من شباط ٢٠٢٠ أي قبل نحو شهر من انتشار الوباء في المنطقة.

بادما هي إحدى أعضاء الهيئة الطلابية وكانت مشاركةً نشطةً في التدريب وقالت إنها أحبت هذه التجربة. إنها تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا وتعاني من إعاقة أدت إلى تأخير بدء تعليمها المدرسي. كانت في الصف الرابع في فبراير ٢٠٢٠ ومنذ ذلك الحين رقَّتها مدرستها إلى الصف السادس بعد تقييم أدائها ومستوى تعلمها. وفي نوفمبر٢٠٢٠، عندما كان العالم لا يزال غارقًا في مكافحة كوفيد-19 تواصلت سبلاش مع المدارس، بما في ذلك مدرسة ميلانجار لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه ولكن بطريقة آمنة. قامت مديرة المدرسة، السيدة باندانا دوتا بول، بالتواصل مع الأطفال الموجودين على (الواتس آب) وطلبت منهم الرسم والكتابة وإرسال أفكارهم إليها مباشرة.

أخذت بادما على عاتقها المشاركة لشعورها بأنها محظوظة لكونها تعيش في شقة رخيصة، مع العلم أن العديد من زملائها يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ويعيشون في ضواح فقيرة تعاني من سوء النظافة وسوء الصرف الصحي.

اعتقدت أنها تتحمل مسؤولية تحسين الوضع وعرفت أن بإمكانها استخدام صوتها لزيادة الوعي، لذلك كتبت قصيدة عن اليوم العالمي لدورات المياه وأرسلتها إلى معلمتها. من خلال هذه القصيدة، أرادت نشر رسالة حول أهمية استخدام المرحاض وضرورة غسل اليدين بالصابون بعد استخدام دورة المياه، ولا سيما فيما يتعلق بخطر الإصابة بكوفيد-19، وأعجبت مديرة المدرسة

بها كثيرًا لدرجة أنها شاركتها مع الأطفال الآخرين ومع مجتمع دائرة المعلمين الرسمية لكي يتمكنوا من مشاركة الرسالة مع الأطفال الآخرين في المدارس الأخرى المختلفة.

تُعد مبادرة بادما مصدر إلهام للآخرين لأنها بيَّنت أنَّ عملنا الجماعي سيظل أقوى من أي تحدٍ، سواء أكان تحديًا جسديًا أم كارثة طبيعية أم وباءً.

(بالتكاتف معا يمكننا التغلُّب على هذه التحديات والقيام بدورنا لتحسين أوضاعنا)