تمكين الشباب والنساء في المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب

يعد التعاون المبتكر بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" و منظمة آشوكا الوطن العربي خطوة هامة نحو دعم المبتكرين وصناع التغيير في المنطقة العربية، مع تركيز خاص على تمكين الشباب والنساء. من خلال شراكتهما، يهدفان إلى خلق بيئة ملائمة لريادة الأعمال الاجتماعية وتعزيز تأثير الحلول للتحديات المحلية.

تتمحور أهداف هذه المبادرة الرئيسية حول ثلاثة مجالات. أولاً، زيادة الوعي بمفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية وإمكاناتها في تحقيق التغيير الإيجابي. ثانياً، زيادة رؤية وتأثير رواد الأعمال الاجتماعيين الذين يقدمون حلولاً مبتكرة للتحديات في العالم العربي. وثالثاً، تعزيز قيادة النساء وتمثيلهن في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية.

يهدف المشروع إلى تمكين المرأة والشباب في المملكة العربية السعودية من خلال تزويدهم بالمهارات والشبكات اللازمة لإنشاء مشاريعهم الاجتماعية الخاصة، سواء كشركات أو مؤسسات. يسعى المشروع لعرض النساء والشباب كنماذج ناجحة لريادي الأعمال الاجتماعيين الذين يمكنهم إحداث تغيير معنوي وتأثير إيجابي في حياة الآلاف. وعلاوة على ذلك، يهدف المشروع إلى زرع نماذج قدوة ضمن المجتمعات العربية لتحفيز النساء والفتيات الأخريات على اتباع مسارات مماثلة.

يمتد المشروع عبر ثلاث دول هي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية. تم اختيار هذه الدول استنادًا إلى البيئات الريادية النابضة بالحياة فيها وإمكانية وجود الابتكار الاجتماعي الذي يحقق تأثيراً فعّالاً.

من المخطط أن يستمر المشروع من عام 2022 حتى عام 2025، ما يتيح الدعم المستدام ونمو رواد الأعمال في المنطقة.

يهدف المشروع إلى الاستفادة المباشرة لـ 400 شخص من خلال برنامجه الرئيسي، وهو "مصنع الابتكار". يوفر هذا البرنامج التدريب والإرشاد والموارد لرواد الأعمال الاجتماعيين، ما يمنحهم الأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى حقيقة. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار رواد أعمال شاب للمشاركة في برنامج لتقديم الدعم والإرشاد المكثف لتوسيع نطاق مشاريعهم.

المملكة العربية السعودية

انطلقت عدة مبادرات ناجحة ضمن برنامج يهدف إلى دعم رواد الأعمال الشباب، حيث أطلقت حملة توعية بالبرنامج التدريبي، وبعد دراسة الطلبات المقدمة، تم اختيار 54 شابًا وفتاة لحضور المرحلة الأولى من التدريب، وهو برنامج تدريبي افتراضي استمر لمدة خمسة أيام متتالية، بعد انتهاء التدريب عرض 26 متدربًا مشاريعهم على لجنة تحكيم تضم أعضاء من فريق عمل أشوكا وفريق عمل حاضنة المشتل، إضافة إلى ممثلين عن قطاع المبادرات المحلية في مؤسسة الوليد للإنسانية، بعد عرض المشاريع، تم اختيار 18 رائد أعمال اجتماعي للالتحاق بالمرحلة التالية من البرنامج التدريبي التي تحمل اسم "الرحلة"، واستمرت لمدة 32 يومًا تدريبيًا حضوريًا على مدار أربعة أشهر. حققت الجلسات التدريبية نسبة حضور بلغت 87.5%، ما يعكس التزام المتدربين ونجاح البرنامج في جذب اهتمامهم وتطوير مهاراتهم.

مصر

تم تقديم برنامج تدريب شامل لبناء القدرات لمدة 6 أشهر لـ 17 رائدًا اجتماعيًا، بهدف تزويدهم بالمهارات والمعرفة الأساسية للنجاح في مشاريعهم ومبادراتهم. وبعد الانتهاء من التدريب، استمرت المبادرة في دعمها بتقديم خدمات التسريع للتسعة رواد أعمال الأكثر وعدًا لمدة 6 أشهر إضافية، مما يتيح لهم تطوير مشاريعهم ومبادراتهم بشكل أعمق. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد واختيار 4 مرشحين متميزين ليصبحوا زملاء في أشوكا، مما يعترف ومساهماتهم الهامة وإمكانياتهم في دفع التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم.

المغرب

تم تقديم برنامج تدريب شامل لبناء القدرات لمدة ستة أشهر لـ 17 رائد أعمال اجتماعي، بهدف تزويدهم بالمهارات والمعرفة الأساسية لتعزيز مشاريعهم. سيتم الإعلان عن الفائزين من قبل لجنة التحكيم خلال حدث حفل توزيع الجوائز المقرر عقده في 8 مارس 2024. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار ثلاث نساء رائدات أعمال للمشاركة في برنامج "قيادة الشباب في الحكاية"، مما يؤكد الالتزام بتعزيز ريادة الأعمال شاملة الجنسين وتمكين المرأة في المشهد العملي.

شراكة مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" ومنظمة آشوكا الوطن العربي تمثل خطوة حاسمة نحو تمكين الشباب والنساء في مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية. من خلال توفير الدعم الشامل والموارد لرواد الأعمال الاجتماعيين، تسعى هذه المبادرة لإطلاق إمكانات صانعي التغيير المحليين ومعالجة التحديات الاجتماعية العاجلة في المنطقة. من خلال الجهود المستدامة والتعاون المستمر، يهدف المشروع إلى خلق مستقبل شامل ومبتكر ومستدام للجميع.