تعزيز الاستدامة في إدارة النفايات في مدينتي سوسة وبني خالد بتونس

في شراكة مبتكرة بين البرنامج برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس ومؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، تسعى مبادرة "المدن الذكية للتخلص من النفايات" إلى تحويل منظور الإدارة البيئية في مدينتي سوسة وبني خالد بتونس, من خلال تعزيز الممارسات المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية، تهدف هذه المبادرة إلى تصحيح الأوضاع في البيئات الحضرية والتحديات التي تواجه إدارة النفايات، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد والحفاظ على البيئة.

يتمثل المجهود الحالي في تنفيذ مبادرات لمعالجة إعادة تدوير نفايات الحمضيات، مع تحديد أهداف محددة لكل بلدية.

بلدية بني خالد:

تلتزم بلدية بني خالد، في إطار المبادرة، بتقليل وإعادة استخدام وإعادة تدوير نفايات الحمضيات. بالإضافة إلى ذلك، يكمن التركيز الرئيسي على تمكين النساء اقتصاديًا، مدركة الدور المحوري الذي يلعبه في دفع التغيير المستدام داخل مجتمعاتهن.

بلدية سوسة:

في الوقت نفسه، تهتم بلدية سوسة بتحسين ظروف جامعي النفايات عبر تطوير ظروف عملهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لجمع وفرز البلاستيك بشكل فعال، ما يسهم في بيئة نظيفة وآمنة.

في بلدية بني خالد، تم تحقيق إنجازات كبيرة نحو إدارة النفايات المستدامة بفضل تطوير أداة "مدينة النفايات الذكية" من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي قدمت دليلًا شاملًا لجمع البيانات واتخاذ القرارات المستنيرة. تم تركيب محطات للتسميد في بني خالد ومدرستين ابتدائيتين لتعزيز إعادة التدوير وتقليل النفايات من القاعدة، بينما مكنت المبادرة 40 حرفية من تحويل نفايات الحمضيات إلى منتجات معاد تدويرها، لتعزيز الاستقلال الاقتصادي والاستدامة البيئية. أما في مدينة سوسة ركزت الجهود على تحسين ظروف جمع النفايات. حيث أجري تقييم الاحتياجات لفهم التحديات التي يواجهها 1500 جامع نفايات غير رسمي، استنادًا إلى نتائج تقييم الاحتياجات، تم إطلاق مبادرات لتطوير ممارسات إدارة النفايات الفعالة والمستدامة.

مبادرة "المدن الذكية للتخلص من النفايات" تمثل خطوة كبيرة نحو إدارة النفايات المستدامة وتمكين المجتمع، ما يمهد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر ازدهارًا للجميع.