تدعم الوليد للإنسانية "العالمية" مركز كارتر والتحالف العالمي في رحلته نحو القضاء على مرض الدودة الغينية
إنجازات المشروع
المدة الزمنية
2020 - 2024
المستفيدون
10,000,000 انسان
نطاق الاستهداف
أنغولا ، مالي، تشاد ، جنوب السودان ، إثيوبيا
بالشراكة مع
ما هو مرض الدودة الغينية؟
مرض الدودة الغينية ، المعروف أيضًا باسم داء التنينات ، تسببه دودة طفيلية تنمو داخل جسم الشخص المصاب ، ما يسبب أعراضًا مثل الحمى والتورم والألم.
اكتشف العلماء أن الدودة الغينية يتم نقلها عن طريق المياه الملوثة ، ما دفع الحكومات والمنظمات إلى حفر آبار وتركيب مرشحات مياه وتثقيف القرويين حول الوقاية من انتشار المرض. نتيجة لذلك ، انخفض عدد الحالات بشكل عالمي.
يتوقع أيضا أن يصبح مرض الدودة الغينية المرض الثاني في التاريخ ، بعد الجدري ، الذي يتم القضاء عليه. كما سيكون المرض الطفيلي الأول الذي يتم القضاء عليه، والمرض الأول الذي يتم القضاء عليه بدون استخدام لقاح أو دواء.
كيف بدأت الرحلة؟
بدأت المبادرة الدولية للقضاء على مرض الدودة الغينية من قبل مركز كارتر في عام 1986. وفي عام 2020 ، قامت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" بدعم جهود المركز من خلال تمويل التدخلات الوقائية التي تعزز الوعي الصحي وتراقب المجتمع. من المتوقع أن يستمر المشروع حتى عام 2024 ويهدف إلى إفادة مليون شخص.
حول برنامج القضاء على داء الدودة الغينية
يعمل برنامج القضاء على داء الدودة الغينية في خمس دول إفريقية: أنغولا، وتشاد، وإثيوبيا، ومالي، وجنوب السودان. ينقسم المشروع إلى أربع خطوات رئيسية: المراقبة، والاحتواء، والإبلاغ، والتدخلات.
!نتائج مبهرة للجهود المبذولة
في عام 2023، تم تحقيق إنجازات ملحوظة في إدارة الأمراض عبر جوانب مختلفة. أجرى البرنامج مراقبة نشطة على 9,154 قرية، عن طريق اشراف متطوعون متخصصون في القرية، تم تدريبهم للتحديد والإبلاغ عن أي حالات محتملة لمرض الدودة الغينية.
لمحاولة الاحتواء قام برنامج القضاء على داء الدودة الغينية بالتحقق من 98٪ من إشاعات الحالات المحتملة في البشر والحيوانات، والتي بلغ عددها 200،831 إشاعة خلال 24 ساعة. ومن بين إجمالي البلاغات التي تم تلقيها، كانت 13 من هذه الحالات البشرية و675 من حالات الحيوانات مؤكدة في المختبر . لقد ساعد هذا المستوى العالي من السيطرة على منع انتشار المرض إلى مجتمعات أخرى.
لعبت المشاركة المجتمعية دورًا حيويًا، حيث شارك 156,303 فردًا بنشاط في الإبلاغ عن حالات الإصابة بالأمراض في البشر أو الحيوانات. بالنسبة للتدخلات، تم تطبيق المبيد الطبي (Abate® Larvicide) على جميع المصادر المؤهلة.
نظرة إيجابية للمستقبل
اليوم، بفضل العمل الشاق للعلماء والعاملين في مجال الصحة في جميع أنحاء العالم، انخفض عدد الحالات من الملايين إلى عدد قليل جدًا كل عام، ومع الجهود المستمرة للبرنامج، فإن الهدف من القضاء على هذا المرض سيصبح حقيقة في المستقبل القريب. من الضروري مواصلة دعم البرنامج للمساعدة في تحسين حياة الملايين من الأشخاص المتأثرين بمرض الدودة الغينية.
قصة نجاح
المزارع التجارية الإثيوبية تتخلص من أمراض المناطق المدارية.
يعاني المزارعون في منطقة غامبيلا في إثيوبيا من صعوبات كبيرة بسبب انتشار مرض دودة غينيا، ومرض عمى النَّهر الذي يفتُك بالناس منذ مدَّة من الزمن، نتيجةً لعدم توافر مياه الشرب النظيفة، وتلوُّث إحدى بِرَك المياه في منطقة غامبيلا.
وفي حين أنَّ مركز كارتر ووزارة الصحة الاتحادية الإثيوبية يعملان معاً منذ عقود للقضاء على مرض دودة غينيا ومرض عمى النهر وداء الفيلاريات اللمفاوي التي انتشرت بين العمال الزراعيين وذلك من خلال نشر الوعي وتعديل السلوك، وتوفير الأدوية اللازمة.
وبالرغم من تلوُّث معظم مصادر المياه في غامبيلا كان هناك مزرعة لم يشمَلها المرض وتُدعى (مزرعة سيف التجارية، حيث يتمُّ ضخُّ المياه من هذه الحفرة التي حفرها الإنسان، وتُنقل بالشاحنات إلى محطات الري للعمال في الحقول. وهناك يتمُّ تصفيةُ المياه لإخراج براغيث الماء التي قد تحملُ يرقات دودة غينيا، وثم يتمُّ تزويد العمال أيضًا بمرشِّحات أنابيب شخصية يحملُها المزارعون على أكتافهم.
ولكن مزرعة (ميول) كانت موبوءة بشكل كبير، فطلبَ مالكُ المزرعة من السيد أدهوم العمل مع فريقٍ للوقاية من دودة غينيا، حيث يوجد إحدى وثمانون حفرةً وبركة ريٍّ بأحجام مختلفة في المزرعة الكبيرة وقناة ماء راكدة كبيرة في مكان قريب. وتشكِّلُ مصادر المياه هذه أرضًا خصبةً لتكاثُر مرض دودة غينيا، و يوجد أكثر من ثلاثين بركة أخرى في مناطق الغابات التي يصعُب الوصول إليها.
أخذ السيد أدهوم على عاتقه مهمَّة تنظيف البرك من يرقات دودة غينيا، وشكَّل فريقا (ستة وعشرون منهم يعملون خلال موسم الأمطار وعشرة خلال موسم الجفاف) وبدأوا بمعالجة جميع مصادر المياه هذه بكميات محسوبة من إحدى المواد الكيماوية التي تبرَّعت بها شركة ((BASF ، وهي مادة كيميائية تقتُل يرقات دودة غينيا. كما قام السيد أدهوم بتطوير تقويم دوري منظَّم ويحافظ عليه لضمان معالجة كل مصدر للمياه كل 28 يومًا.
وبطبيعة الحال كانت مهمَّة الفريق صعبةً للغاية وخطيرة، حيث إنَّ القناة تغصُّ بالتماسيح والغابات مكتظة بالثعابين والأسود تصول وتجول في المخيم.
قال السيد أدهوم: "إنه عملٌ شاقٌّ للغاية لكنني سأظلُّ ملتزما به حتى النهاية". وعلى الرغم من أنه كان يعمل متطوعًا في مكافحة دودة غينيا في قريته لكنه وافق على الذهاب إلى المزرعة للقيام بالمهمة المطلوبة، وقال:
"لكن أنا هنا وسأبقى حتى يتَّصلوا بي للعودة إلى القرية".
وهكذا ضرب أدهوم أروعَ الأمثلة في العمل التطوعي، وسطَّر قصة نجاح ملهمة لكل الشباب في إثيوبيا تتمثَّل في قوة العزيمة والعمل الدؤوب من أجل صحة وسلامة المجتمع.