2024-07-29
تنمية المجتمعات

مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" والهيئة الطبية الدولية تتعاونان لدعم الآلاف اللاجئين والمجتمعات الأقل حظًا في سوريا وتركيا

بالشراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، والهيئة الطبية الدولية تم إطلاق مبادرات بالغة الأهمية في كل من سوريا وتركيا لمساعدة اللاجئين والنازحين داخليًا والمجتمعات الضعيفة. تسهم هذه المبادرة في إعادة تأهيل مركز الرمل للرعاية الصحية الأولية في طرطوس، سوريا، لتوفير وإيصال المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية، وتدريب 25 عاملاً في المجال الصحي في المركز – وهي تحسينات عززت من مكانة مركز الرمل كمقدم رعاية صحية أساسي في المنطقة ومكنته من خدمة 40,295 شخصًا طوال مدة المشروع. كان هذا الدعم جوهرياً في تعزيز قدرة القطاع الصحي المحلي على الاستمرار في تقديم العلاج وتلبية الاحتياجات الصحية الملحة. بالإضافة إلى ذلك، مكنت المبادرة من تقديم خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في منطقتي ألتينوزو يايلاداغي في هاتاي، تركيا، لـ2,692 شخصًا يعانون من إصابات أو إعاقات، ما عزز من صحتهم النفسي وأداءهم اليومي، وخفض من شدة حالاتهم النفسية والضغوط النفسية. كما حسنت الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والتوعية بها لأولئك الذين لديهم احتياجات متنوعة، وكذلك تحسين التنسيق والإحالة إلى هذه الخدمات. من جهتها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية أن الشراكة مع الهيئة الطبية الدولية تعزز التزام مؤسسة الوليد للإنسانية بدعم الإنسان وتمكين المجتمعات. من خلال تأهيل المرافق الصحية وتقديم الخدمات الضرورية في سوريا وتركيا، لتعزيز رفاهية المجتمعات وتمكينها. هذه الشراكة تعكس إيمان المؤسسة بأهمية تقديم الدعم المستدام لتحقيق التنمية والازدهار للجميع.

تُبرز هذه الجهود التعاونية أهمية الشراكات الدولية والمحلية في تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، وتعزيز رفاهية المجتمع من خلال التدخلات الطبية الشاملة، وتعزيز قدرات النظام الصحي. وبفضل هذه الشراكة تمكنت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" والهيئة الطبية الدولية من توسيع هذه الشراكات بنجاح للوصول إلى المزيد من الأشخاص والمجتمعات المتأثرة، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات أو يصعب الوصول إليها. تواصل الهيئة الطبية الدولية التزامها بتعزيز الشراكات مع السلطات المحلية وقادة المجتمع وأصحاب المصلحة لتحسين التنسيق والتعاون في جهود الاستجابة للكوارث والتعافي منها.

الهيئة الطبية الدولية متخصصة بالإستجابة السريعة بتقديم الخدمات الطبية الطارئة والخدمات ذات الصلة للمتضررين من النزاعات والكوارث والأمراض، بغض النظر عن مكانهم أو الظروف التي يعيشون فيها. كما تدرب الناس في مجتمعاتهم، وتزوّدهم بالمهارات التي يحتاجونها للتعافي ورسم طريقهم نحو الاعتماد على أنفسهم ليصبحوا بدورهم مستجيبين فعالين. تأسست الهيئة الطبية الدولية في عام 1984 على يد أطباء وممرضين متطوعين، وهي منظمة غير ربحية ليس لديها أي انتماء ديني أو سياسي، وتضم الآن أكثر من 8,700 موظف حول العالم، 96% منهم موظفون محليون. وقد عملت منذ تأسيسها في أكثر من 80 دولة، وقدمت أكثر من 4.5 مليار دولار من الإغاثة الطارئة والتدريب للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

على مدار 4 عقود، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية الدعم وأنفقت أكثر من 16.5 مليارات ريال سعودي على برامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 190 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، وغير حكومية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.