أطلقت مؤسسة الوليد للإنسانية منصة " Atlai " المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم الجهود العالمية لمكافحة التصحر.
لمواجهة إحدى أبرز التحديات البيئية في عصرنا الحالي، وتعزيز قوة الابتكار نحو التنمية المستدامة، قامت مؤسسة الوليد للإنسانية بإطلاق منصة " Atlai "، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي توفر مراقبة مستمرة وتقارير إخبارية للمساعدة في مكافحة التصحر على مستوى العالم. تتيح " Atlai" للمستخدمين في جميع أنحاء العالم الوصول إلى بيانات شاملة حول التصحر، وتهدف المنصة إلى زيادة الوعي بالأنشطة المتعلقة بهذه الظاهرة. وتقوم " Atlai" بجمع البيانات التاريخية حول التصحر من مختلف الدول، وتقدم تقارير متاحة بسبع لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والهندية والإيطالية والعربية.
ويُقدر أن التصحر يسهم بنسبة تصل إلى 20% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية سنويًا، ما يجعل الغابات تمثل خزانات أساسية للكربون والتنوع البيولوجي. وعلى الرغم من ذلك، فإن معدلات التصحر ارتفعت بنسبة 4% عالميًا في عام 2022، مما يجعل العالم بعيدًا بنسبة 21% عن هدف إيقاف التصحر بحلول عام 2030.
وفي ظل التحديات المناخية المتزايدة، ترى مؤسسة الوليد للإنسانية أن البيانات تلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ القرارات الصائبة، ولذلك فإنها تسعى لتوفير بيانات مناخية واسعة النطاق تعزز المشاركة والتعاون لمواجهة الطوارئ المناخية على جميع المستويات. تهدف منصة "Atlai " إلى سد الفجوة المعرفية التي تواجه العاملين في مجال مكافحة التصحر من خلال توفير بيانات قابلة للتطبيق ومجانية.
وتتيح المنصة للمستخدمين الوصول الفوري إلى تقارير مفصلة تُرسل مباشرة إلى بريدهم الإلكتروني، ما يشجع النشطاء البيئيين على الانضمام وتلقي التحديثات المخصصة لمصالحهم، مما يمكّنهم من مراقبة الغابات والبقاء على اطلاع حول الظروف البيئية في جميع أنحاء العالم.
وتأتي منصة "Atlai" تأكيدًا على التزام مؤسسة الوليد للإنسانية على مدار 44 عامًا بجعل عالم تكافؤ الفرص ممكنًا بجعل عالم التكافؤ والفرص ممكنًا، وذلك من خلال الاستثمار في الابتكار من خلال مشاريع تتراوح بين إطلاق تطبيقات الكترونية لتمكين المرأة قانونيًا بالإضافة لإطلاق مركزها الأول على الميتافيرس، فضلا عن إنشاء شبكة رقمية ثقافية مع أبرز المؤسسات الأكاديمية في العالم لتعزيز التواصل بين الثقافات من أجل عالم أكثر تسامحًا وشمولًا.
في تعليقها على هذا الإطلاق، أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، عن أهمية التصدي لتحديات التصحر بشكل فعّال، مشددة على ضرورة توفير بيانات سهلة الوصول وقابلة للتنفيذ، وتحفيز الابتكار والتعاون لمواجهة هذا التهديد البيئي العالمي والتطلع إلى تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتمكين الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء العالم ليصبحوا عناصر فعالة لمكافحة التصحر.
عن مؤسسة الوليد للإنسانية
على مدار 4 عقود، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية الدعم وأنفقت أكثر من 16.5 مليارات ريال سعودي على برامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 190 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والغير حكومية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.