إعادة تأهيل وتعزيز مركز الرملة للرعاية الصحية الأولية في طرطوس بسوريا تعزيزًا للخدمات الصحة في أوقات الأزمات بالشراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" والهيئة الطبية الدولية

الزلازل المدمرة التي ضربت سوريا في عام 2023 تركت أثراً كبيراً على المجتمعات، خاصة في منطقة طرطوس. استجابة لهذه الحاجة الملحة، تم إطلاق مشروع "إعادة تأهيل وتعزيز مركز الرملة للرعاية الصحية الأولية في طرطوس" تحت ركيزة تقديم الإغاثة في حالات الكوارث. هذا المشروع هو جهد تعاوني بين مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" مع الهيئة الطبية الدولية – سوريا، ويهدف إلى تحسين الصحة والرفاهية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة المتضررة من الكارثة.

للمشروع هدفان رئيسيان. الأول هو إعادة تأهيل وتعزيز مركز الرملة للرعاية الصحية الأولية، لضمان قدرته بشكل كامل على تلبية متطلبات الرعاية الصحية للمجتمع.أما الهدف الثاني فهو تعزيزًا للمرافق الصحية العامة لتحسين المنظومة الصحية في المنطقة، وبالتالي تحسين تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين.

من المقرر أن يستمر المشروع من يوليو 2023 إلى أبريل 2024. في عام 2023 وحده، أثر المشروع بشكل كبير على حياة العديد من الأشخاص، حيث استفاد منه 19,910 فرداً وتم تقديم 68,573 خدمة طبية. هذه الأرقام تسلط الضوء على مدى وصول المشروع وفعاليته في دعم المجتمعات المتضررة.

حقق المشروع العديد من الإنجازات البارزة في عام 2023. من أبرز النجاحات تركيب نظام شمسي بقدرة 10,000 واط، مما مكن العيادة من تلبية احتياجاتها من الكهرباء، وبالتالي تسهيل خدمات المختبر خلال ساعات العمل. هذه الحلول المستدامة للطاقة ضرورية لضمان استمرار الخدمات الصحية.

بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية، ركز المشروع أيضاً على توفير المستلزمات الطبية الأساسية. تم توزيع 42,138 قطعة من المستلزمات الطبية، مما يضمن تجهيز العيادة بشكل جيد للتعامل مع احتياجات الرعاية الصحية للمجتمع. علاوة على ذلك، استلمت العيادة 84,679 من مستلزمات المختبر والاختبارات، مما عزز بشكل كبير قدراتها التشخيصية.

مع اقترابنا من انتهاء المشروع في أبريل 2024، سنواصل التركيز على ضمان بقاء مركز الرملة للرعاية الصحية الأولية حجر الزاوية للصحة والرفاهية في طرطوس. الإنجازات حتى الآن هي دليل على التفاني والجهود التعاونية لجميع المشاركين، مما يوفر أساساً متيناً للمبادرات الصحية المستقبلية.

من خلال الشراكات الاستراتيجية والالتزام بتحسين البنية التحتية الصحية، لا يعالج هذا المشروع الاحتياجات الصحية الفورية فحسب، بل يساهم أيضاً في تعزيز تطور المجتمع وتعافيه. من خلال تعزيز مركز الرملة للرعاية الصحية الأولية، نبني مستقبلاً أكثر صحة ومرونة لسكان طرطوس في أعقاب الكارثة.