تصادف سنة 2015 ذكرى تأسيسنا الـ35، ومعها تنطلق حقبة جديدة وشيقة لأعمال الوليد للإنسانية، وتبدأ هذه الحقبة بعنوان يوضّح جوهر عملنا: الوحدة.
هذا العام، قمنا بإطلاق مؤسسات الوليد بن طلال من جديد، وذلك عبر توحيد المؤسسات الخيرية الثلاث تحت مظلة واحدة مشتركة - الوليد للإنسانية - تجمعها رؤية موحدة: المساهمة في عالم يتَّسم بالتسامح والقبول والمساواة وتكافؤ الفرص.. للجميع.
ثلاثة مؤسسات بهدف موحد
تتكون الوليد للإنسانية من ثلاثة مؤسسات: الأولى سعودية والثانية عالمية والثالثة مخصصة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والمجتمعية في لبنان.
إلا أن المؤسسات الثلاث موحدة من حيث الهدف، وهو دعم وإنشاء مشاريع ضمن أربعة محاور أساسية وهي: تعزيز التفاهم والانسجام بين مختلف الثقافات والمعتقدات الدينية، تطوير المجتمعات، تمكين النساء والشباب، وتوفير الإغاثة العاجلة والفعالة لضحايا الكوارث. تتنوع وسائل تطبيق مشاريع الدعم، فهي تعكس أهمية تقديم حلول مبتكرة وخلاقة لتخطّي تحديات قائمة منذ القدم ومواجهة المشاكل العالمية الأكثر إلحاحاً.
بلا حدود
أن نبادر ونتعاون ونساهم في مشاريع إنسانية حول العالم، مهما كان الجنس أو الأصل أو الدين.
لا يزال شغفي واهتمامي بمؤسسة الوليد للإنسانية كما كان منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فهو ينبع من إيماني الراسخ بقول الرسول (ﷺ) "ما نقص مال عبدٍ من صدقة" وهو ناتج أيضاً عن قناعتي بأنه لا يمكن ترك كل التحديات التي تواجه العالم للحكومات وحدهم، فعلى كل فرد منّا أن يبذل الجهود اللازمة متى استطاع، وأن يشارك في البحث عن حلول على الصعيدين المحلي والعالمي.
مواجهة تحديات الغد
ما زالت تتصاعد مشاكل التفاهم والمساواة والفقر والكوارث حول العالم، ولذلك ستواجه جميع المؤسسات الخيرية تحديات أكثر صعوبة من أي وقت مضى. لكن استناداً الى تاريخها الحافل بالتغيير الإيجابي، ستستمر الوليد للإنسانية بمواجهة القضايا الأكثر إلحاحاً وصعوبة في العالم بكل تفانٍ والتزام وذكاء.
الوليد بن طلال
رئيس مجلس الأمناء